أثار إعلان حركة «حماس» ومنظمة التحرير الفلسطينية الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطنى خلال 5 أسابيع، استياء الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وقال مسئول أمريكى بارز، أمس، إن الولاياتالمتحدة سيكون عليها إعادة النظر فى مساعداتها للفلسطينيين، إذا شكلت منظمة التحرير الفلسطينية التى تقودها حركة «فتح» حكومة توافق مع حركة «حماس». وأشار المسئول، الذى رفض ذكر هويته، إلى أن «أى حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم بلا غموض وبوضوح بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل، وقبول الاتفاقات السابقة والالتزامات بين الطرفين فى المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية. وإذا شكلت حكومة فلسطينية جديدة، سنقيمها اعتماداً على التزامها بالشروط الموضحة أعلاه وسياساتها وتصرفاتها وسنحدد أى انعكاسات على مساعداتنا حسب القانون الأمريكى». وفى إسرائيل، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قراراً بإلغاء جلسة التفاوض مع الفلسطينيين التى كان مقرراً لها مساء أمس الأول، وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية: «إسرائيل ألغت اللقاء التفاوضى الذى كان مرتقباً. يجب على الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن يختار: إما المصالحة مع حماس وإما السلام مع إسرائيل»، فيما اعتبر الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن)، أنه «لا تناقض بين المفاوضات والمصالحة»، مؤكداً التزام الفلسطينيين بالسلام القائم على الشرعية الدولية. وقال «أبومازن»، فى بيان: «إن مثل هذه الخطوة المدعومة عربياً ودولياً ستعزز من قدرة المفاوض الفلسطينى على إنجاز حل الدولتين، وهو الأمر الذى ينسجم تماماً مع مبادرة السلام العربية واتفاقيات مكة والدوحة والقاهرة، ومع الشرعية الدولية وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى العام 2012 الذى اعترف بدولة فلسطين بصفة مراقب على حدود عام 1967»، فيما شدد عزام الأحمد رئيس وفد منظمة التحرير ومسئول ملف المصالحة ب«فتح»، على أهمية «إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة بين الفلسطينيين». من جانبه، قال باسم نعيم القيادى فى «حماس»، لوكالة أنباء «فرانس برس» الفرنسية: «إن الاتفاق ينهى الانقسام ويفتح صفحة المصالحة والوحدة الوطنية. مصر ترعى وتدعم اتفاق المصالحة والاتصالات مستمرة معها، وتم إطلاع الإخوة فى مصر على الحوار والاتفاق»، فيما قال خالد البطش مسئول ملف العلاقات الوطنية فى حركة الجهاد: «إن الاتفاق يعد خطوة فى الاتجاه الصحيح ونأمل سرعة تطبيق المصالحة». وأعلن الناطق باسم «حماس» سامى أبوزهرى، أمس، أن حركة «حماس» تثمن وترحب بالترحيب العربى وخاصة المصرى والقطرى بتوقيع اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطينى، داعياً إلى استمرار الدعم العربى لجهود المصالحة.