منذ بدء العمل فى مستشفى «النجيلة» بمحافظة مطروح لعزل الحالات المصابة بفيروس «كورونا»، فى الثالث من فبراير الماضى، استقبل المستشفى 65 حالة إصابة مؤكدة، تم شفاء 30 حالة منهم وغادروا المستشفى بعد تعافيهم تماماً، وقال الدكتور محمد على المتولى، مدير مستشفى النجيلة، إن جميع العاملين فى المستشفى يشكلون «خلية نحل» لتقديم رعاية طبية فائقة لجميع المرضى. د. محمد المتولى: نقدم رعاية فائقة لجميع المرضى ونتعامل مع المصاب ب"طبيب واحد" لمنع انتقال العدوى
ما أهم التجهيزات التى جعلت من مستشفى النجيلة أول مركز لعزل المصابين بفيروس كورونا؟ - مستشفى النجيلة مجهز بأعلى مستوى من التجهيزات الطبية اللازمة، وتم تحويله إلى مركز للعزل بقرار من الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، حيث تم تحويل جميع الغرف والأسرة به، التى يبلغ عددها 52 سريراً، إلى أسرة عناية مركزة، كما تم دعم المستشفى بجهاز الكشف عن الفيروسات، لإجراء تحليل «PCR»، الذى يعد من أهم الأجهزة التى وصلت المستشفى قبل بدء العمل فى الحجر الصحى للمصابين فى 3 فبراير الماضى، بالإضافة إلى جهاز رسم القلب، وجهاز فحص غازات الدم، كما تم تجهيز المعمل بكابينة مغلقة لفصل التحاليل بداخلها، وإجراء جميع التحاليل والعمل بطرق علمية سليمة مع العينات، والتحاليل التى تجرى للمرضى بشكل يومى. وهل تتوافر جميع التخصصات الطبية بالمستشفى؟ - الطاقم الطبى داخل مستشفى العزل متنوع يضم 26 طبيباً، بينهم 8 أطباء عناية، وأطباء من تخصصات الحميات والصدر والباطنة والجراحة والجلدية، بالإضافة إلى طاقم تمريض يضم 48 ممرضاً وممرضة، و4 إخصائيى معامل، فضلاً عن 15 عامل نظافة، إلى جانب فريق من الإداريين وأفراد الأمن والعاملين فى المطبخ، وجميعنا فريق عمل واحد نعمل جنباً إلى جنب كخلية نحل، من أجل مصلحة المرضى، وتقديم أفضل رعاية طبية لهم. كيف يتم توزيع الأطباء على الحالات المصابة بفيروس كورونا؟ - الأطباء يتم توزيعهم على حسب المرضى والحالة الإكلينيكية للمريض، فالطبيب يتابع اثنين فقط من المرضى بحد أقصى، وإذا كانت الحالة تحتاج إلى أشعة وتحاليل، يتم إجراؤها، أما إذا كانت الحالة تحتاج إلى استشارى فى تخصص معين، نعقد اجتماعاً للهيئة الطبية، ونناقش وضع جميع الحالات على حدة، ويقوم الطبيب المباشر للحالة بمتابعتها مع جميع التخصصات الموجودة، كما يتم عرض تحاليل ونتائج كل حالة أمام الهيئة الطبية، كما يتم استخدام تقنية الكشف عن بعد، ويقوم أعضاء الهيئة الطبية بالتواصل مع استشاريين بمختلف التخصصات من جامعة عين شمس ومعهد ناصر، ومسئولين بوزارة الصحة، للتشاور فى التشخيص، والوصول إلى أفضل علاج للحالة. ما عدد الحالات التى استقبلها المستشفى؟ وما أهم التوصيات لمن تماثل للشفاء؟ - منذ بدء العمل بمستشفى العزل فى 3 فبراير الماضى وحتى الآن، استقبلنا 65 مريض كورونا، ما بين حامل للفيروس أو مصاب به، والحمد لله، نجح الفريق الطبى وجميع فريق العمل المعاون فى علاج 30 حالة حتى الآن، شفيت تماماً وخرجت من المستشفى، ويوجد حالياً 35 مريضاً بالعنايات المركزة، نجرى لهم تحاليل كل 48 ساعة، منهم 15 مصرياً و20 أجنبياً، وحالتهم مستقرة، ولم نسجل أى حالة وفاة واحدة حتى الآن داخل مستشفى النجيلة، أما أهم التوصيات التى دائماً يوصى بها الأطباء للمتعافين الذين خرجوا من المستشفى بعد تمام شفائهم، هى أهمية ارتداء الماسك، واستخدام الكحول بشكل دائم فى تطهير يديه، بالإضافة إلى الاهتمام بالنظافة الشخصية، أما الشخص الذى تكون مناعته ضعيفة، فيتم منع خروجه من المستشفى، حتى يتم تقوية المناعة حتى نطمئن عليه تماماً. هل هناك برامج ترفيهية تنظمها إدارة المستشفى للمرضى؟ - أول مريض دخل مستشفى النجيلة كان من الجنسية الصينية، ونظمنا له احتفالية خاصة بعد اكتمال شفائه، باعتبار أنه أول مريض يتماثل للشفاء من فيروس كورونا بالمستشفى، كما نظمنا 7 احتفالات أعياد ميلاد لأطباء وتمريض، لرفع الروح المعنوية لدى الطقم الطبى الذى يبذل جهوداً كبيرة، ولتخفيف العبء النفسى عن العاملين، خاصةً أن جميع من يعملون بالمستشفى بعيدون عن أسرهم وأولادهم، يعملون ليل نهار من أجل المرضى، ويتحملون مسئولية كبيرة.
