قال وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل، إن المملكة العربية السعودية ثابتة على موقفها من الإرهاب، حيث إنه يستند إلى الشريعة الإسلامية، مؤكداً أن بلاده كانت سبَّاقة فى مواجهة الإرهاب. وأضاف، فى كلمته بمناسبة المؤتمر العالمى الثانى لمكافحة الإرهاب بالمدينة المنورة مساء أمس الأول، إن «موقف المملكة يستند إلى الشريعة التى تحرم سفك دماء الأبرياء وترويعهم، فالسعودية كانت من أوائل الدول التى أدانت الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وهو ما أوضحته فى جميع المحافل الدولية وأعلنت عن استعدادها الكامل لتضافر جهودها مع المجتمع الدولى لمكافحة الإرهاب والإسهام فى تعريف الظاهرة وتأثيرها على العالم، إضافة إلى التعاون لمعالجة أسبابه واجتثاث جذوره وتحقيق الاستقرار». وتابع: «المملكة كانت من أوائل الدول التى أسهمت فى مكافحة الإرهاب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية من خلال مصادقتها على عدد كبير من الاتفاقيات والمعاهدات، كما أنها بادرت مؤخراً بإصدار عدد من القوانين والتشريعات التى تجرم الإرهاب والتنظيمات التى تقف خلفه والمؤيدين له». وقال وزير المالية السعودى إبراهيم العساف: «فيما يتعلق بمكافحة تمويل الإرهاب على المستوى المحلى، فقد بذلت حكومة المملكة جهوداً كبيرة فى مكافحة مصادر التمويل، ومن بينها إنشاء لجنة دائمة لمكافحة غسل الأموال مكونة من ممثلين من عدد من الجهات الحكومية لدراسة جميع المواضيع المتعلقة بغسل الأموال، كما أنها أنشأت وحدة لمكافحة الأموال فى مؤسسة النقد العربى السعودى والبنوك المحلية، بهدف مكافحة مصادر تمويل الإرهاب». ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن «العساف» قوله إن «مؤسسة النقد العربى السعودى (البنك المركزى) أصدرت دليلاً استرشادياً لكل البنوك السعودية لمنع ومكافحة عمليات غسل الأموال»، مؤكداً أن المملكة بذلت وما زالت تبذل جهوداً كبيرة لمكافحة مصادر تمويل الإرهاب.