قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، تأجيل محاكمة محمد مرسى الرئيس المعزول و14 متهماً آخرين من قيادات جماعة الإخوان فى قضية قتل متظاهرى الاتحادية لجلسة 3 مايو المقبل لاستكمال سماع شهود الإثبات. وحضر المتهم محمد البلتاجى، أمس، مرتدياً ملابس الحبس الاحتياطى البيضاء، على الرغم من صدور حكم بحبسه عاماً بتهمة إهانة النيابة العامة، فيما حضر «مرسى» وبقية المتهمين داخل قفص الاتهام. وقال القاضى إنه تلقى اعتذاراً رسمياً من الشاهدين العميد محمد محمد توفيق رئيس مباحث شرق القاهرة والعقيد شادى وسام رئيس مباحث مصر الجديدة، عن عدم الحضور للإدلاء بأقوالهما بالجلسة لكون أحدهما فى مأمورية والثانى فى إجازة. وطلب دفاع المتهمين تأجيل نظر القضية، إلا أن المحكمة أصرت على سماع شاهدى الإثبات اللذين حضرا منذ ساعة مبكرة من صباح أمس. وقرر دفاع المتهمين الامتناع عن مناقشة الشاهدين، إلا أن السيد حامد، المحامى المنتدب للدفاع عن المعزول، لم ينضم لهم فى الامتناع عن مناقشة الشهود، وقرر توجيه أسئلته للشاهدين، ومناقشتهما. واستدعت المحكمة شاهد الإثبات الأول العقيد محمد فتحى محمود، مفتش مباحث مصر الجديدة، ووجهت له 25 سؤالاً ووجه له دفاع «مرسى» 15 سؤالاً أخرى، كما استمعت المحكمة للشاهد الثانى، الرائد أحمد عادل عبدالرحمن، الضابط بمباحث التوثيق والمعلومات، ووجه له دفاع «مرسى» 4 أسئلة. وعقب انتهاء المحكمة من سماع أقوال الشاهدين قررت رفع الجلسة لإصدار القرار، وأثناء ذلك وجّه المعزول التحية بالإشارة لمحامى الإخوان، فيما تحدث البلتاجى إلى محاميه أسامة الحلو بصوت مرتفع جداً ومسموع بقاعة المحاكمة، وطلب منه اتخاذ إجراءات رد المحكمة، ورد عليه المحامى: «حتى لو ردينا المحكمة مش هتوقف السير فى الدعوى»، لتعود المحكمة مرة أخرى للانعقاد وتصدر قرارها المتقدم.