بقول الشاعر طرفة بن العبد: "وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَةً عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّدِ"، صدّرت مجموعة وصفت نفسها ب"المثقفين الإسلاميين"، بيانا شديد اللهجة، تضمن انتقادا حادا لحرص رئيس الجمهورية على لقاء عدد من المثقفين الذين وصفهم البيان ب"اليساريين والعلمانيين"، متجاهلا "الإسلاميين"، الذين اعتبرهم البيان من "ذوي القربى" بدعوى أنهم من ساهموا في الوصول بالرئيس إلى كرسي الحكم، ومن ثم فهم أولى بلقاء الرئيس، بحسب البيان. وجاء بالبيان: "تلقينا بدهشة بالغة نبأ استقبال الرئيس لبعض الكتاب والممثلين والممثلات فى قصر الرئاسة مؤخرا، وجميعهم من التيار العلمانى واليسارى، دون وجود أى مثقف يُحسب على التيار الإسلامى، بما يدعم بعض الآراء التى انتشرت مؤخراً وتتحدث عن تقدير ومغازلة من يهاجم جماعة الإخوان ويمارس حملات التشويه ضدها". وتابع البيان: "إننا إذ نعرب عن استنكارنا الشديد لتجاهل قطاع عريض من المثقفين الإسلاميين الذين أفنوا أعمارهم دفاعاً عن خدمة الإسلام وحفاظاً على الوطن، نطالب بفتح تحقيق عاجل فى هذه المهزلة، وإقالة وزير الثقافة المنتمى للفكر المخاصم للتيارات الإسلامية، والتحقيق مع المسئولين عن ترشيح هؤلاء الذين قابلوا الرئيس باعتبارهم أهل الثقافة والإبداع، لاسيما إذا علمنا أن من بين هؤلاء كاتبة مثل إقبال بركة تنكر فريضة الحجاب وتتهكم على المحجبات، كذلك أحمد عبدالمعطى حجازى الذى ظل يروج لرسم الفتيات عراة فى كليات الفنون الجميلة، وكثيرا ما يتحدث عن "أخونة الدولة" فضلا عن عادل إمام الذى لم يترك شيئاً فى الإسلام إلا سخر منه" بحسب نص البيان. البيان الذي وقع عليه كل من زينب عبدالعزيز أستاذ الحضارة وتاريخ الفن، حلمى محمد القاعود أستاذ بكلية الآداب جامعة طنطا، إبراهيم محمود عوض الأستاذ بكلية الآداب جامعة عين شمس، محمد عباس المفكر الإسلامى، جمال سلطان رئيس تحرير جريدة المصريون، ياسر أنور شاعر وكاتب صحفى، محمد مورو المفكر الإسلامى، أحمد عبدالمعطى الوكيل كاتب إسلامى، محمود سلطان رئيس التحرير التنفيذى لجريدة المصريون، حسين راشد شاعر وأديب وفنان تشكيلى، محمود خليل مذيع، صلاح عز أستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، محمود القاعود كاتب صحفى، مصطفى الرفاعى أستاذ بكيلة الطب جامعة الإسكندرية، نبيل السمالوطى أستاذ بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر، صابر عبدالدايم عميد كلية اللغة العربية بالزقازيق، عزت سراج الأستاذ بكلية الآداب، محمد فايد هيكل أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية بالمنصورة، أبو الحسن الجمال أديب وكاتب صحفى، محمد يوسف عدس مفكر وفيلسوف، حمدى شفيق كاتب صحفى، صابر عبدالواحد أديب وعضو اتحاد الكتاب، رضا العراقى كاتب صحفى، شدد على أن "الإبداع لا يعرف العرى والفحش والابتذال والسخرية من الإسلام ولا إنكار فرائض الله سبحانه وتعالى ولا التهجم على المقدسات فى دواوين الشعر والروايات والمسرحيات؛ ومن هذا المنطلق صُعقنا من حديث الرئيس عن الإبداع وحديث بعض الممثلين أن الرئيس يُثنى على إبداعهم". وتابع البيان شديد اللهجة "إن لقاء الرئيس محمد مرسى بهؤلاء المحسوبين على الثقافة والإبداع ، لا يختلف فى شئ عن لقاءات حسنى مبارك بهم، حيث الوجوه هى الوجوه والأسماء هى الأسماء والتجاهل للمثقفين الإسلاميين واحد، وكأن فاروق حسنى وزير الثقافة لا زال موجوداً وكأن مبارك هو من يقصى كل من ينتمى للفكر الإسلامى".