في أمسية ثقافية حافلة على شاطئ مدينة جدة السعودية يوم الاثنين الماضي 27-2-2006م ،تم تكريم الكاتب والأستاذ الجامعي المعروف الدكتور حلمي محمد القاعود ، بمقر الندوة الأسبوعية المعروفة باسم الاثنينية ، التي أسسها ويشرف عليها الأديب الكبير عبد المقصود خوجة.. حضر الأمسية والتكريم عدد كبير من الأدباء والصحفيين وأساتذة الجامعة وممثلي السلك الدبلوماسي في مقدمتهم قنصل مصر في جدة ورجال البعثة الدبلوماسية المصرية .. بدأ التكريم بكلمة من صاحب الاثنينية الذي قدم المكرم إلى الحاضرين بكلمة ضافية تحدث فيها عن دور القاعود المتميز في مجالات الأدب والفكر والثقافة الإسلامية ، وأشار إلى دوره النقدي الجريء الذي أثر في الحياة الأدبية وخاصة بالنسبة لجيل السبعينيات من الشعراء المصريين ، وكان أبرز تعبير عن ذلك ما جاء في كتابه المشهور " الورد والهالوك ". وتحدث الدكتور القاعود على مدي ساعة ونصف ساعة تقريبا عن تجربته الأدبية والإنسانية من خلال بعض المحطات البارزة في حياته بدءا من القرية حتى الجامعة وأكد على تصوره الإسلامي للكون والحياة والثقافة والمستقبل ، وأشار إلى أن الأزمة الأخيرة بسبب الرسوم المسيئة قد أثبتت انتماء الأمة إلى الإسلام ، وأنها مازالت بعافية وقادرة على العمل والإنتاج والإبداع والمشاركة في الحضارة الإنسانية .. وكان هناك عدد كبير من الأسئلة التي أجاب عليها الدكتور القاعود في شتي المجالات الأدبية والفكرية ، وخاصة مايتعلق بالأدب الإسلامي ، والصحافة الإسلامية ، والأصالة والحداثة . في نهاية المحاضرة قام صاحب الاثنينية بإهداء القاعود درع الاثنينية وهو عبارة عن إطار كبير يحمل رقعة من كسوة الكعبة الشريفة طرز عليه اسم المحتفى به وجهة التكريم .. يذكر أن القاعود له أكثر من أربعين كتابا في فروع الثقافة المختلفة ، وكان أصغر من حصل على جائزة مجمع اللغة العربية 1967م ، كما حصل على جائزة يوم الأرض من المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ( المجلس الأعلى للثقافة الآن) عام 1974م ، وكرمه أدباء مصر في مؤتمرهم العام بمحافظة البحيرة عام 1998م.. بعد التكريم قال الدكتور القاعود إن تكريمه هو تكريم لمصر كلها واعتراف بدورها الثقافي و الحضاري الذي يشع في كل مكان .