رغم تفشي فيروس كورونا في الصين، إلا أنه يوجد أحياء ومجتمعات خالية من الفيروس في مدينة ووهان مهد الوباء العالمي. وجرى اعتبار 2076 حيا و79 مجتمعا خال من الأوبئة في المدينة، بعدما انطبقت عليهم الشروط التالية: ألا تتواجد أي حالات مؤكدة بفيروس كورونا الجديد، أو حالات مشتبه فيها، أو حالات الحمى، وكذلك أي أشخاص كانوا على اتصال وثيق مع المرضى في غضون 14 يوما، إضافة إلى اتخاذ تدابير شاملة للوقاية من الوباء والسيطرة عليه. وكان اتباع الإجراءات الوقاية المبكرة، سببا رئيسيا في عدم إصابتهم، ومن أشهر المجتمعات الخالية من الوباء.. ميان هو مجتمع يتكون من 113 أسرة وسر "خلو هذا المجتمع من الوباء" يكمن في عمليات الفحص المبكر، فبدأ المجتمع في تفتيش السكان المقيمون وفحصهم في 28 يناير، وذلك قبل أسبوع من عملية تفتيش على مستوى المدينة. فمنذ 8 فبراير وحتى الآن، يتلقى السكان المكالمات من إدارة المجتمع كل يوم. وبالإضافة إلى ذلك، ونظرا لاحتياجات السكان الطبية من الأدوية ومخاطر الخروج للشراء، اشترت إدارة المجتمع أيضا الأدوية للمقيمين مبكرا. ويصف أطباء المجتمع الأدوية بناء على أعراض المريض، ويتصلون بمركز الخدمة لشراءها، كما يقوم الطاقم الطبي في المجتمع بإعطاء التعليمات عبر الهاتف للمرضى. يوي فاي سر خلو هذا المجتمع تكمن في الدعاية والتعبئة المبكرة وففي 21 يناير، نشر المجتمع طباعة من "الرسالة إلى مواطنين ووهان" التي أصدرتها حكومة ووهان وبدأ التعبئة والتفتيش والفحص. ويتصل السكان المصابون بالحمى والذين تتجاوز درجة حرارة جسمهم 37.3 درجة، هاتفيا بالمجتمع ويخضع لمراقبة طبية، في السعي لمنع انتشار الوباء داخل المحتمع. كما سيوفر العاملون في إدارة المجتمع الخدمات لضمان موارد الحياة ل 3879 من السكان. يوه جاي تسوي لا يسجل مجتمع يوه جاي تسوي المكون من 5 وحدات سكانية و126 أسرة و368 شخصا، مقيما أي حالة الحمى أو المشتبه بإصابة الفيروس أو المؤكدة منذ تفشي الفيروس. و كان سر الخلو في هذا المجتمع هو التطهير والتعقيم من داخل المصعد وخارجه وكل الأماكن، التي يصعب عليها التطهير. علاوة على عمليات التطهير، فإن الجميع يلتزم بالقواعد وعدم خروج المنزل إلا الضرورة.
