توعد زعيم تنظيم القاعدة، في جزيرة العرب، ناصر الوحيشي، في فيديو ب"مواصلة ضرب شوكة الصليببين، في كل مكان ممكن". ويظهر الفيديو، الذي نشر على الإنترنت، الوحيشي، وهو يلقي خطابا أمام عناصر من التنظيم، خلال احتفال بعملية فرار 19 من عناصره، من السجن المركزي، في صنعاء، في 13 فبراير، من العام الماضي. وشدد الوحيشي على"استمرار التنظيم في ضرب شوكة الصليبين، في كل مكان في العالم"، مؤكدا"سنواصل رفع راية الإسلام، في جزيرة العرب". ووفق الفيديو، شارك المئات في منطقة جبلية، غير معروفة في الاحتفال، بوصول الفارين، وكان العشرات من مسلحي القاعدة، أقدموا على مهاجمة السجن المركزي، ما أودى بحياة عشرة جنود على الأقل، وتدمير جزء من السور الخلفي للسجن، وفرار 29 سجيناً، بحسب السلطات الرسمية اليمنية. وأظهر الفيديو، الذي بثه التنظيم عبر مؤسسة (الملاحم)، المقربة في 30 مارس، أحد الفارين واسمه منير البوني، وهو يروي تفاصيل ما حصل، قائلا:"عملية الهجوم والهروب، استغرقت ثلاث دقائق فقط، بعكس ما ذكرت السلطات الأمنية، ووسائل الإعلام". وكشف أن التخطيط للهروب، جاء بعد نقله من سجن الأمن السياسي، وبمشاركة زملائه في السجن، صالح الشاوش، مبارك الشبواني، ومنصور الدليل، الذين نقلوا أيضا إلى السجن المركزي، وتم إدخال أغراض، بمساعدة عناصر خارجية، إلى داخل السجن. وبحسب البوني"صنع الشاوش، عشر قنابل يدوية في غرفته، وعبوة ناسفة أخرى "مركزة للاحتياط"، بحسب تعبيره. أما الشاوش، فأوضح أنه"بعد بدء الاشتباكات، خارج أسوار السجن، رمى أحد عناصر التنظيم في السجن، ويدعى محمد، عددا من القنابل، على سطوح المباني والجدران". وتابع أن"المجموعة المهاجمة، كانت بانتظار الفارين، خارج أسوار السجن، بعد إحداث فجوة بجداره الجنوبي، تمكن السجناء من تجاوزها، بعد دقيقتين من تفجير الجدار، بسيارة مفخخة". وكان الوحيشي وعد، في أغسطس الماضي، بإطلاق سراح عناصر التنظيم، وهو الذي استطاع الفرار في فبراير 2006، من سجن الأمن السياسي، في صنعاء برفقة 22 آخرين، وتمت تسمية الوحيشي، زعيما للتنظيم في جزيرة العرب، العام الماضي.