قال السفير سامح شكري وزير الخارجية، إن إثيوبيا أعلنت انسحابها من مفاوضات الجولة الأخيرة من سد النهضة، بعدما تحرك الوفدين المصري والسوداني، وتوجها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف "شكري"، خلال حوار خاص في برنامج "التاسعة مساء"، مع الإعلامي وائل الإبراشي ، على شاشة "التلفزيون المصري"، أن الشريكين الأمريكي والبنك الدولي، لم يكونا يرغبان في إضاعة الفرصة، التي توفرت في هذا الاجتماع: "الأمور كلها كانت مكتملة، وبالتالي جرى تدقيق النص، وإدخال بعض التعديلات الطفيفة التي وجد الجانب الأمريكي والبنك الدولي، أهمية التعامل معها، من خلال رؤيته والتشاور باعتبار أنها الطرح العادل المنصف، الذي يحقق كافة المصالح، بحيث يضع الاتفاق في مجمله، بشكله النهائي". وأردف أن عدم وجود إثيوبيا، فيه انتقاص للعملية التفاوضية مؤكدًا أن الاتفاق لا يجب أن يتعثر، نظرًا لإرادة منفردة، مؤكدًا أن الاتفاق يحقق المصلحة المائية المصرية، وأنه اتفاق متوازن وعادل ومنصف، وليس فيه أي افتئات على حقوق مصر أو إثيوبيا أو السودان. وأشار إلى أنه بسبب ما تقدم، فإن مصر وقعت على الاتفاقية بالأحرف الأولى، دليلًا على الجدية، وتقديرًا للجهد المبذول من أمريكا والبنك الدولي، وأنهما أخرجا اتفاقًا بهذا القدر من التوازن والعدل: "الولاياتالمتحدة عبرت عن تقديرها لاضطلاع مصر بهذه الخطوة، كدليل على حسن نيتها، ونظرتها الشاملة لهذا الموضوع، ليس فقط من منظور مصلحتها، ولكن من منظور مصلحة شركائها أيضا".