(1) كنْ نَبِيّا كي نُسَبِّحْ فيك شَيئًا من أساطيرِ النُبُوَّةْ حِينَ تَهْجُرْ حِينَ تَمْنُنْ حِينَ تَأْتِي فوق معراجٍ سَمِيَّا (2) كنْ نَبِيَّا رُبَّما تُعْطي وتَسْعى لا لِشيءٍ غَيرَ مَبْدأْ ذاك صَعْبٌ أنْ تَكون اليوم جُزءًا من تراتيل الدراويش هنا في ساحة القربانِ فوق القلب حيّا (3) كن لنا زهرة لوزٍ ترتوي في الصيف بالشعرِ وما الشعرُ سوى نهرك في ديوان أوجاعك فينا يرتوي الربُ به من ظمأ الليل فلا تقطعْ مدًّا ولا تقطعْ سبيلا كي نسميّك على أوراق زهر اللوز إنسانا نبيّا (4) كنْ لنا وَاحَةُ عشْقٍ في رِحابِ العمرِ تُثْمرْ كنْ لنا أغْنِيةُ الثَورَةْ فلا تَمْكرْ ولا ترْسم جزْءًا من وطنْ كيما تُبَاعُ اللَوحَةُ باسمِ الوطنِيِّةْ باسْم أشْياءٍ زكيِّةْ أو يَصيرُ الزَيفُ قدِّيسًا تَقِيَّا (5) كنْ لنا نَصًّا – قَدِيمًا للوجودِ الحُرِّ للرَفْضِ فلا نَهْوى إلى قَولٍ مُفَخَّخْ بالخِنُوعِ المُرِّ وتَأْويلًا شَقِيّا (6) كنْ تَرَاكِيبَ الحَقِيقَةْ حِينَ نَكْتُبْ صفْحةَ التَاريخِ في عَينِ الطُفُولَةْ حِينَ نَرْوي عن وَطَنْ قد صَارَ ذِكْرَى في اسْتِعَارَاتِ الزَمَنْ بين بَقَايَانا نَدِيّا