قدم العشرات من عمال الشركة المصرية للملاحة البحرية بالإسكندرية، اليوم، استغاثة إلى رئيس القوات البحرية ورئيس الشركة القابضة ومجلس الوزراء، للمطالبة بإنقاذ الشركة من الإفلاس وتشريد أسر العاملين، فضلًا عن خسارة الشركة الوحيدة للنقل البحري المملوكة للقطاع العام. قالت سمر سامي، أحد أعضاء النقابة المستقلة للشركة، إن النقابة قدمت العديد من مذكرات الاستغاثة إلى القوات البحرية والشركة القابضة، باعتبارهما أصحاب رأس المال، لإنقاذ الشركة والعاملين بها من التشرد. وأضافت سامي، في تصريح صحفي، اليوم، أن أملاك الشركة أصبحت مهددة بالانقراض، حيث أنه يتم تنفيذ قرار المحكمة ببيع السفينة "طابا" في المزاد العلني، بعد أن تم الحجز عليها لتسديد جزء من مديونيات الشركة، لتصبح عدد السفن المملوكة إلى الشركة 7 فقط، لا يعمل منها سوى اثنين. وتابعت سمر، أن وضع الشركة يزداد سوءًا، ورئيس الشركة القابضة ووزارة الاستثمار لا تحرك ساكنًا لإنقاذ الشركة، التي كانت في أكبر شركة للنقل البحري على مستوى الشرق الأوسط. فيما قال إسلام وجيه، المتحدث الرسمي باسم النقابة المستقلة للعاملين بالشركة، إن حالة من الغضب تجتاح العاملين بالشركة، بسبب حالة التجاهل غير المبررة من جانب وزارة الاستثمار والشركة القابضة، لافتًا أن العاملين بالشركة لم يتم صرف أرباحهم السنوية منذ 3 سنوات والمقدرة ب6 أشهر ونصف، وهو ما ينذر بكارثة من جانب العاملين. وأضاف، أن ما يحدث الآن حذرت منه النقابة المستقلة من قبل، وهو ما يريده مجلس الإدارة، على حد وصفه، مطالبًا بنقل تابعية الشركة من وزارة الاستثمار إلى وزارة النقل، وإسناد أعمال إلى الشركة من أجل تسديد ديونها وانقاذها من التفكك والانهيار.