قطر "صراف آلي" لنتنياهو بقطاع غزة.. تفاصيل زيارة وفد إسرائيلي للدوحة

أكد رأفت عليان، القيادي بحركة "فتح" الفلسطينية، أن زيارة وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى قطر مطلع فبراير الجاري يهدف إلى الدفع بعملية فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، موضحًا أن هذه هي الزيارة الثانية لوفد إسرائيلي إلى قطر وتأتي في إطار تنفيذ بنود خطة ترامب للسلام، وذلك خلال تقرير عرضته قناة "مداد نيوز" السعودية، على موقع "يوتيوب".
وأضاف "عليان"، أن قطر تجاوزت مراحل التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأصبحت بمثابة "الصراف الآلي"، لبنيامين نتيناهو على قطاع غزة، مشددًا على ضرورة الفصل بين الوضع الإنساني في قطاع غزة، وبين العلاقة مع إسرائيل لتعزيز الانقسام الفلسطيني.
وأوضح القيادي بحركة فتح، أن الأموال القطرية لحركة حماس هي تنفيذ لوصايا نتنياهو، الذي أكد أكثر من مرة أن السماح بتوصل المساعدات المالية إلى الحركة التي تصنفها إسرائيل وأمريكا إرهابية سيعمل على زيادة الفجوة بين فتح وحماس، وسيوصل في النهاية إلى انفصال بين غزة والضفة، وقطر تعمل حاليًا على تغذية ذلك الانقسام.
و كشف الإعلام الإسرائيلي عن زيارة سرية لمسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى إلى قطر، فبحسب صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية يوسي كوهين رئيس المخابرات الإسرائيلية "الموساد" وقائد القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال "هرتسي هليفي" قاموا بزيارة سرية بأوامر من رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" إلى العاصمة القطرية الدوحة لتنفيذ مخطط إسرائيلي في غزة.
المخطط الإسرائيلي يأتي عبر حث القطريين على مواصلة تحويل الأموال إلى حماس والسيطرة على القطاع الزيارة التي كانت في 14 من فبراير 2020 واستمرت 24 ساعة والتقى فيها المسؤولون الإسرائيليين عدة مسؤولين قطريين من بينهم رئيس جهاز الاستخبارات القطري "محمد المسند" و"محمد العمادي" المبعوث القطري إلى قطاع غزة.
وتناولوا خلال الاجتماع بحث الأوضاع في قطاع غزة والمساعدات المالية القطرية للقطاع وإرساء تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة وبعدها قامت قطر بإعلانها إرسال 15 مليون دولار لحركة حماس عبر إسرائيل.