قال القيادي بحركة "فتح" الفلسطينية، رأفت عليان، إن زيارة وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى قطر مطلع فبراير الجاري، يهدف إلى الدفع بعملية فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وتقسيم فلسطين. وتوجه وفد إسرائيلي رفيع المستوى يضم رئيس الموساد، يوسي كوهين، وقائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال هرتصي هليفي، بتعليمات من رئيس حكومة تسيير الأعمال بدولة الاحتلال الإسرائيلي، إلى الدوحة لزيارة مسؤولين قطريين، لبحث -ما وصفه مسؤولين فلسطينيين- فصل غزة عن الضفة الغربية. وفقًا لقناة العربية السعودية، زار الوفد الإسرائيلي الدوحة مطلع فبراير الجاري، والتقى بشخصيات قطرية من بينها، محمد بن أحمد المسند، رئيس الاستخبارات القطرية ومستشار أمير قطر للأمن القومي، وشارك في المداولات السفير القطري محمد العمادي، ودار اللقاء حول بحث سبل إمداد حركة حماس بالأموال القطرية. وأكد القيادي بحركة فتح، في مقابلة لفضائية "الغد"، أن هذه هي الزيارة الثانية بين وفد إسرائيلي إلى قطر، والتي تأتي في إطار تنفيذ بنود "صفقة القرن"، لافتًا إلى أن قطر تجاوزت مراحل التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأصبحت بمثابة "الصراف الآلي"، لبنيامين نتيناهو على قطاع غزة. وأضاف أنه يجب الفصل بين الوضع الإنساني في قطاع غزة، وبين العلاقة مع إسرائيل لتعزيز الانقسام الفلسطيني. وأوضح أن الأموال القطرية لحركة حماس هي تنفيذ لوصايا نتنياهو، الذي أكد أكثر من مرة أن السماح بتوصل المساعدات المالية إلى الحركة التي تصنفها إسرائيل وأمريكا إرهابية سيعمل على زيادة الفجوة بين فتح وحماس، وسيوصل في النهاية إلى انفصال بين غزة والضفقة، لافتًا إلى أن قطر تعمل حاليًا على تغذية ذلك الانقسام. وأعلنت قطر الجمعة، بعد اجتماع رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، مع السفير العمادي على أن يتم صرف 12 مليون دولار بواقع 100 دولار لمئة وعشرين ألف عائلة محتاجة، ودعم زواج 500 شاب من الشباب غير القادرين على الزواج والمتقدمين في السن بواقع مليوني دولار، وتمويل بناء مستشفى في رفح، بتكلفة 24 مليون دولار.
