أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن لقاءه بأبناء النوبة وأبناء بني هلال انتهى بالخروج بعدة نقاط؛ وهي تشكيل لجنة للمصالحة وتقصي الحقائق بين الطرفين تحت رعاية الأزهر الشريف، يرأسها الدكتور منصور كباش، رئيس جامعة أسوان، والسيد الإدريسي، والشيخ كمال تقادم، متحدثين عن اللجنة، ومجموعة من أجاويد الخير من مشايخ وكبار القبائل العربية بالمحافظة، كما ناشد الإعلام ووسائل الاتصال الاجتماعي بتوخي الحذر في تناقل المعلومات والصور والأحداث، ولا بد من وجود غطاء رشيد يدعو إلى الصلح وحقن الدماء، مؤكداً سيعمل الأزهر إلى مناشدة الإعلام في أن يتقي الله في مصر وفي أبنائها وفي المسلمين، وأضاف الطيب أن مقر اللجنة سيكون ديوان عام محافظة أسوان وستبدأ أعمالها من مساء اليوم لتكون بداية للصلح. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها شيخ الأزهر عقب انتهائه من اللقاء مع الطرفين بقاعة ديوان عام المحافظة. وقال الطيب، إن "الزيارة المقبلة له ستشهد إتمام الصلح بين الطرفين أبناء الدابودية وبني هلال، مؤكداً أن ما حدث من الحوادث البشعة وليست من أخلاق أهل أسوان، ولكن حدث ما حدث، ونسأل الله أن تكون سحابة صيف وتمر بسلام، وإننا لا نريد أن نفرّق الناس إلى قبائل وأعراف فإننا جميعًا من أب واحد وأم واحدة هما آدم وحواء، فلا فرق بين عربي وأعجمي إلا التقوى، ولا يجوز التفاخر بالأجداد ما دام الجد واحدًا، لقد جئنا لأسوان أبناء عمومتنا سواء أبناء النوبة أو أبناء بني هلال". وقال الإمام الأكبر إن "الطرفين عبّرا عن صفاء قلوبهما ونقاء سريرتهما واستعدا بطيب نفس لما ستنتهي إليه اللجنة التي ستعيد لكل ذي حق حقه". وفي نهاية كلمته، شكر الطيب محافظ أسوان والأمن والمشايخ والأجاويد، وقام شيخ الأزهر بقراءة الفاتحة مع الطرفين وجميع الحاضرين حتى يلتزم الطرفان بما جاء في البيان الذي ألقاه.