أكد الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، أن منهج الدولة الحالي هو الاستثمار في صحة الإنسان المصري، مشيرًا إلى أن مستشفى قفط المركزي بقنا، الذي تم افتتاحه اليوم، يمثل طفره طبية جديدة على أعلى مستوى، وإضافة للخدمات الطبية لمحافظة قنا. أشار الوزير، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بقاعة المؤتمرات بحضور محافظ قنا، إلى أن اكتمال المنظومة الطبية يتم بتفعيل دور الخدمات واستمرارها، والتزام من يقدم تلك الخدمات بمستوى عالٍ من الجودة للخدمات العلاجية، لافتًا إلى أن هذا لا يتأتي إلا بالتدريب للفرق الطبية. وأوضح وزير الصحة، أن هناك آلية جيدة تم اعتمادها مع كليات الطب في مصر، لتوفير أطباء مدربين يمكنهم تقديم خدمة طبية مميزة، كما أنه يوجد عقود صيانة خاصة بمستشفى قفط المركزي للحفاظ على المنشآت والأجهزة، فضلًا عن أنه يوجد سياسة واضحة للثواب والعقاب في حالة التقصير من ناحية تقديم الخدمات الطبية. وعن توفير الأمصال واللقاحات لمحافظة قنا، أوضح الوزير، أن هناك تقرير يومي بالرصيد الاستراتيجي للأمصال واللقاحات على مستوى الجمهورية يتم عرضها عليه، وأنه تم توفير جميع الاحتياجات من الأمصال واللقاحات لمحافظة قنا ووصولها بالفعل إلى الوحدات الصحية والمستشفيات. وأشار إلى أن تحويل وحدات الرعاية الصحية إلى مستشفيات يعتمد على مدى الاحتياج إلى ذلك، بناء على معايير محددة أهمها ألا يقل الاحتياج عن 50 سريرًا في كل مستشفى طبقًا للمعايير العالمية. وأضاف وزير الصحة، أن هناك مشروعًا ضخمًا لتطوير أقسام الطوارئ والحضانات والأطفال المبتسرين، من خلال دليل استرشادي متصل بغرفة الرعاية المركزة، كما يتم حاليًا التسجيل الألكتروني الكامل لكل ملفات المرضى. من جانبه، أوضح محافظ قنا عبدالحميد الهجان، أنه سيتم تشكيل مجلس أمناء لمستشفى قفط، مهمتها متابعة سير العمل وانتظامه والنظافة، بالإضافة إلى المرور الدوري، مشيرًا إلى أن الخدمات الطبية في المحافظة سوف تشهد طفرة جيدة خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى تطوير ورفع كفاءة عدد من المستشفيات بالمحافظة بتكلفة 44 مليون جنيه، بالإضافة إلى إحلال وتجديد بعض الوحدات الصحية بتكلفة 12 مليون جنيه، موضحًا أن هذا التطوير يعكس اهتمام الدولة بمحافظات الصعيد التي عانت كثيرًا من الإهمال خلال السنوات الماضية، مطالبًا وزير الصحة بتوفير بعض الأجهزة، ومن بينها وحدة قسطرة للقلب، وأجهزة رنين مغناطيسي.