قالت مصادر، إن دائرة مصغرة من مساعدى عبدالفتاح السيسى المرشح المحتمل للرئاسة وزير الدفاع السابق، هى التى تحتفظ بالموعد النهائى لتقديم أوراقه الرسمية للجنة العليا للانتخابات، لاحتياطات أمنية خوفاً من تسريب الموعد لأى تنظيم إرهابى يريد إفساد عملية الانتخابات. وأضافت المصادر أن الدائرة المصغرة التى تعلم بموعد ترشح «السيسى» تتكون من اللواء عباس كامل مدير مكتبه السابق فى وزارة الدفاع الذى قدم استقالته بالتزامن مع خلع وزير الدفاع السابق للزى العسكرى، فضلاً عن عدد من الضباط الذين كانوا يعملون فى مكتب المشير أثناء خدمته، الذين باتوا الآن ضمن الحملة الرسمية. وقال عضو بالمكتب السياسى للحملة الرسمية ل«السيسى»، رفض ذكر اسمه، إن هناك تكتماً شديداً بشأن موعد إعلان الترشح، لدرجة أن قيادات المكتب التنفيذى للحملة وأبرزهم تامر وجيه، المدير التنفيذى للحملة، لا يعلمون موعد التقدم الرسمى، خوفاً من تسريب الخبر لعناصر تستهدف حياة المشير، وترغب فى تعطيل الانتخابات، مشيراً إلى أن إبلاغ الأعضاء بموعد الترشح سيقتصر على القيادات الكبرى، وسيكون قبلها بساعات. فى السياق نفسه، عقدت مجموعة من شباب الائتلافات الثورية، وأبرزهم تامر القاضى، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، اجتماعاً أمس الأول، مع عدد من منسقى الحملة لتجديد طلبهم بالانضمام للمكتب السياسى الذى كان قد رُفض فى وقت سابق، وقالت مصادر بالحملة إن الطلب حتى هذه اللحظة لم توافق عليه الحملة الرسمية، رغبةً منها فى أن يكون المكتب السياسى ممثلاً لجميع تيارات القوى السياسية وليس «الحركات الشبابية» فقط. وأضافت المصادر أن قيادات بالحملة يرغبون فى الوصول لأكبر عدد من التوكيلات الرئاسية للتأكيد على أن شعبية وزير الدفاع السابق لا مثيل لها، ما يؤكد قدرته على حسم الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، مشيرة إلى أن اقتراحات تتحدث عن إمكانية الحصول على مليون توكيل رئاسى، فى ظل وصول الأرقام الحالية لنحو 450 ألف توكيل. من جهة أخرى، قالت مصادر إنه من المقرر أن يلتقى عبدالفتاح السيسى، المرشح المحتمل، كاترين أشتون، الممثل الأعلى للشئون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، فى إطار زيارتها التى تستغرق عدة أيام، أمس، أثناء مثول الجريدة للطبع، وأضافت أنه من المقرر أن تناقش أشتون العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبى وتطور الأوضاع فى مصر فى ضوء الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبحث إمكانية مشاركة الاتحاد الأوروبى فى مراقبة الانتخابات.