قال سامح عبد الحميد القيادي بالدعوة السلفية أن جماعته أنقذت مصر من مسلسل العنف، مضيفاً ل"الوطن": حين أمر الإخوان أتباعهم بالنزول ومواجهة الحشود بحشود والحث على الصدام والحض على المواجهة والوعيد والتهديد بالسحق ؛ رأينا الدعوة السلفية تمنع نزول أبنائها تفاديًا للاقتتال الداخلي ، ولو حشدت الدعوة السلفية ونزلت لهذا بالأعداد التي نزلت بها في جمعة (جمعة الهوية) لحدثت كارثة . وأضاف : جمعة الهوية كانت للرجال ؛ فما البال لو أخذوا نساءهم وأولادهم وملؤوا الميادين واعتصموا بها لِتحدث مواجهات مع الطرف الآخر من المتظاهرين أو مع الجيش والشرطة وشلالات حقيقية من الدماء ، والخراب والدمار للوطن ، ومسلسل عنف لا ينتهي ، كل هذا بلا ثمن ولا فائدة. وتابع: لكن الدعوة السلفية استجابت لمصلحة البلاد والعباد التي هي أهم من الإخوان ، فلجأ الإخوان إلى كثير من الأحزاب التي لا وزن لها في الواقع المصري ، وكشفت الدعوة السلفية الحقيقة لأبنائها وللشعب ؛ وهي أن عزل مرسي لم يكن حربًا على الإسلام ، بل هو خلاف سياسي ، وأن الجماهير التي ترفض مرسي هي من الشعب المصري ، وليس صحيحًا أن من تظاهر ضد مرسي فهو من الكفار والملحدين ، والجيش أدرك أهمية الدعوة السلفية وقوة تأثيرها وكانت شريكًا في خارطة الطريق ، كما كانت شريكًا في وضع الدستور ، ولم تأخذ الدعوة السلفية أي مناصب "لا وزير ولا محافظ ولم تترشح للرئاسة" ووقفت الدعوة السلفية مع خيارات الشعب وإرادته