"إتنين بلدياتنا اشتروا حمارين في نفس اليوم، واتقابلوا وهما مبسوطين اوي بيهم، وفي وسط الفرحة اللي هما فيها دي، اكتشفوا المشكلة اللي بتواجههم، ازاي يقدروا يحطوا علامة لكل حمار علشان ما يتوهوش بينهم، وفعلًا كل واحد راح بيته وهو بيفكر ازاي يعلم حماره" السطور الماضية هي أحد النكات التي يتداولها بعض الناس، بكل تأكيد لها بقية ستأتي في سطور هذه المقالة، ولكن دعنا نتحدث أولًا عن حياتنا اليومية، تمر الساعات التي نعيشها يوميًا وهي تحمل لنا أحداثًا تسعدنا، وأخرى تثير دموعنا لكي تسيل على الخدود، وأخرى تٌعتبر مشكلة تستوجب التفكير في حل لها، لتبدأ من هنا رحلة البحث عن أفضل البدائل وأنسبها لكي يتم حل المشكلة. يٌقال: تكمن العبقرية في البساطة، فكثير من العباقرة الذين عرفناهم على مر التاريخ وجدوا حلولًا لمشاكل كبيرة في أبسط الأشياء، بل واكتشفوا اكتشافات عظيمة من أشياء بسيطة تمر علينا مرور الكرام، فنيوتن لم يكتشف الجاذبية بعد أن حفر الأرض للوصول إلى مركزها، او باستخدام أجهزة مٌعقدة استغرق سنين فقط في صناعتها، وانما بالتفكر في حال تفاحة سقطت على رأسه من أعلى الشجرة. " تاني يوم إتقابلوا الاتنين والأول سأل التاني: - علمت حمارك ازاي؟! - قطعت ودنه - قطعت ودنه؟! ياراجل حرام عليك ده انا كمان قطعت ودنه اليوم اللي بعده - علمت الحمار ازاي؟! - قطعتله ديله! - برضو؟! .. تصدق إن دي نفس الفكرة اللي جاتلي! " للنكتة بقية. أسوء ما نقوم به على الإطلاق أن نفكر في أصعب الحلول لمشكلاتنا وأكثرها تعقيدًا، للحد الذي يجعل المشكلة تتفاقم أكثر وأكثر فقط لأننا نفكر في حلول أبعد ما تكون عن الحل الأنسب، لماذا لا نتعلم البساطة التي نبتعد عنها يوميًا منذ أن كنا صغارًا، فمناهجنا الدراسية التي نتشبع بها منذ الصغر تعتمد في الأساس على التعقيد، فنكبر وفي أذهاننا أن الصعوبة هي الحل، والتعقيد هو المنطق! قد يكون حل أصعب المشكلات أمام أعيننا ونحن لا ننتبه له، إبحث عن الحلول أمامك، فكر ببساطة دون سطحية بكل تأكيد. اما عن بقية النكتة فبعد أيام من البحث عن طريقة لتمييز الحمارين تفتق ذهن أحدهما عن فكرة فقال للآخر: خلاص طالما مش عارفين نعلمهم يبقى نفتكر كويس إن حمارك لونه أبيض وحماري لونه أسود!