سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمين الجامعة العربية ورئيس مجلسها يجمعان على "الحوار السياسي" كحل نهائي للأزمة السورية العربي خلال المؤتمر الصحفي: أرجو من الصحفيين أن يقرأوا قبل أن يتكلموا
وجه الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، انتقادا شديد اللهجة لأسئلة الصحفيين خلال المؤتمر، الذي عقده عقب الانتهاء من اجتماع وزراء الخارجية العرب منذ قليل، حيث قال العربي أرجو من الصحفيين الذين أحترمهم أن يقرأوا قبل أن يتكلموا"، ردا على سؤال أحد الصحفيين حول ما وصفه ب"الأزمة المالية التي تهدد الجامعة العربية نتيجة تأخر بعض الدول الأعضاء عن دفع نسبتهم في تمويل ميزانية الجامعة العربية". وأنهى العربي المؤتمر الصحفي سريعا خلال 15 دقيقة، رافضا الإجابة على بعض أسئلة الصحفيين، ومقاطعا لمعظم المتحدثين منهم. واعتبر الدكتور نبيل العربي أن الخطاب "المهم" الذي ألقاه الدكتور مرسي اليوم "يحمل رؤية إستراتيجية شاملة لمصر بعد ثورة 25 يناير وبعد انتخاب رئيس مصرية بحرية ونزاهة". وأضاف "الرئيس مرسي قدم رؤية إستراتيجية مهمة، بخاصة فيما يتعلق بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل"، معتبرا أن تلك الموضوعات "تمثل ضرورة مهمة للأمن القومي العربي". ودعا العربي الإعلاميين إلى الاهتمام بالمؤتمر الدولي الذي سيعقد نهاية السنة الحالية بخصوص إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، موضحا أن الموضوع مطروح منذ عام 1974 على الأممالمتحدة. وأعلن العربي عن تأيده للقرار الذي اتخذه الرئيس الفلسطيني بالحصول على وضع الدولة غير العضو بالأممالمتحدة، مثلما كانت ألمانياالشرقية والغربية وسويسرا دولا مراقبة بالأممالمتحدة. وردا على استفسارات الصحفيين بشأن المبادرة الرباعية للرئيس محمد مرسي، قال العربي "المبادرة التي تقدم بها الرئيس مرسي في قمة جدة لمنظمة التعاون الإسلامي، سيعقد اجتماع قريب لها ولا أتحدث بأكثر من ذلك". وأكد أن الجامعة العربية "مع أي حل لإنهاء العنف والوصول لتطلعات الشعب السوري"، موضحا أنه "حال تشكيل الحكومة الانتقالية السورية سوف تتكون من المعارضة وأفراد مقبولين من النظام". وردا على سؤال حول توقعات فشل مهمة المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي كما فشلت مهمة كوفي عنان، أكد الأمين العام أنه "لا يوجد حل لأي مشكلة في العام من خلال المعركة، لابد أن ينتهي الصراع من خلال مائدة المفاوضات، ولذلك لابد أن تنتهي الأزمة السورية من خلال الحل السياسي". وأضاف "كل موضوع تدخل فيه الأخضر الإبراهيمي نجح فيه حتى الآن". ومن جانبه، أكد الدكتور عدنان منصور وزير الخارجية اللبناني ورئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، أن المبعوث العربي الأممي المشترك "كانت له أياد بيضاء في مناطق كثيرة في العالم"، منوها بأن الإبراهيمي "لا ينتظر منه أن يفعل كل شىء تحتاجه سوريا، لكن لابد من وجود نوايا حقيقية للحل السياسي". واعتبر وزير الخارجية اللبناني أن أمام جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية فرصة اليوم في ضوء بداية مهمة الأخضر الإبراهيمي لتوفير كافة الإمكانيات لنجاح تلك المهمة، وضرورة حل عبر الحوار السياسي، معتبرا أنه "لا شىء غير الحوار السياسي يمكن أن يحل الأزمة لأن غياب الحوار يؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء".