قال السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، ديفيد فريدمان، اليوم، إن أي ضم إسرائيلي لأراض فلسطينية سيعرض الخطة الأمريكية للخطر، معتبرا في تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أن أي إجراء إسرئيلي من جانب واحد لضم أرض فلسطينية بعيدا عن اللجنة الإسرائيلية الأمريكية المشتركة سوف يعرض الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط للخطر. كانت تونس وإندونيسيا، اللتان تشغلان مقعدين غير دائمين في مجلس الأمن، قد قدمتا صيغة أولية لمجلس الأمن "يأسف بشدة لأن خطة السلام التي قدمتها في 28 يناير الولاياتالمتحدة تنتهك القانون الدولي والمعايير المرجعية لحل دائم وعادل وكامل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني"، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية. وتم تخفيف لهجة القرار الذي لا يزال يتضمّن إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما في ذلك في القدسالشرقية، ويؤكّد ضرورة الحفاظ على خطوط التقسيم التي حددت في 1967، قد لا يكون كافيا لمنع الولاياتالمتحدة من استخدام حق النقض (الفيتو) خلال التصويت على النص. وفي صيغته المعدّلة، أضاف مشروع القرار على النسخة السابقة فقرة تتضمّن "إدانة كل أعمال العنف ضد المدنيين بما فيها أعمال الإرهاب، والأعمال الاستفزازية، والتحريض على (العنف) والتدمير". وحذفت من النص المعدّل الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط "في أقرب وقت"، واكتفت النسخة الجديدة من مشروع القرار بالتذكير بأن ذلك منصوص عليه في قرار صادر عن الأممالمتحدة في العام 2008. وينتظر وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأممالمتحدة، بعد غد الثلاثاء، لطرح مشروع القرار للتصويت، وبعد الجلسة سيعقد عباس مؤتمر صحفياً في نيويورك مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، وفق بيان للبعثة الفلسطينية في الأممالمتحدة. ورفض الفلسطينيون وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خطة السلام الأمريكية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي نصت على الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، على أن تقام، وفق الخطة، عاصمة لدولة فلسطين المستقبلية في بلدة أبو ديس الواقعة إلى الشرق من القدس، كذلك نصت الخطة على ضمّ إسرائيل غور الأردن وأكثر من 130 مستوطنة تقع في الضفّة الغربيةالمحتلة.