حل السفير لياو ليتشيانج، سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة ضيفًا على الإعلامي رامي رضوان في برنامج "مساء dmc" المذاع عبر فضائية "dmc". في البداية وجه لياو ليتشيانج، السفير الصيني بالقاهرة، الشكر للشعب المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية، للوقوف بجانب الصين في هذه الظروف الصعبة وإرسال 10 أطنان من المساعدات إلى الصين، مضيفا: "كما قال المثل العربي الصديق وقت الضيق". السفير الصيني يكشف آخر أخبار فيروس كورونا وتحدث السفير الصيني حول فيروس كورونا مضيفًا أن آخر البيانات حول الأعداد المصابة بفيروس كورونا بحلول يوم 4 فبراير بلغ 20 ألفا و438 حالة، كما بلغت حالات الوفيات 425 شخصا، كما أن عدد المتعافين بلغ 632 شخصا مؤكدًا أن الوضع في تحسن مستمر، وعدد المتعافين أكثر من الوفيات، مشيرا إلى أن الصين بذلت كل ما في وسعها لإحتواء الفيروس، "نسبة الوفيات أقل من 2.1% وهي نسبة منخفضة جدا، ففي عام 2009 سجلت وفيات إنفلونزا الطيور 17.4% في الولاياتالمتحدة من الحالات المصابة". وأوضح أن مدينة ووهان هي مصدر فيروس كورونا الجديد ومن الممكن أن نقول أن أغلب حالات الإصابة وقعت في ووهان، و90% من حالة الإصابة وقعت في هذه المدينة، وهناك مقاطعات أخرى بها إصابة لكنها بسيطة جدا. وشدد على أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، يقود المعركة ضد فيروس كورونا بنفسه والشعب الصيني متحد لمواجهة هذا الفيروس، "حصلنا بالفعل على تطور سريع حيث أمر رئيس الصين بمشاركة الجيش في هذه المعركة ضد انتشار الفيروس وحصلنا على نتائج مرضية في منع انتشاره لنطاق أوسع خارج ووهان وحصلنا على تقدم كبير جدا فيما يخص علاج المصابين" مشددًا على أن فيروس كورونا الجديد قابل للوقاية والسيطرة والعالج: "كما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الفيروس هو الشيطان الذي لا يمكن أن نتركه ليختبئ ولدينا جهد مستمر للتعرف عليه والوصول للعلاج النهائي له". سفير الصين يكشف كواليس ظهور الفيروس وأضاف، أن فترة ظهور الفيروس كانت خلال الفترة التي صادفت عيد الربيع وهو يمعنى رأس السنة القمرية، وهو أقرب لشهر رمضان في الأجواء الاحتفالية. وتابع أن في هذه الأوقات من العام تزداد حركة تنقلات في الصين بشكل كبير، وإلى جانب العدد الكبير من السكان بالصين تسببت في الانتشار السريع لكورونا، "هذا فيروس نتعرف عليه لأول مرة، والعلماء يعملون على قدم وساق لتطوير لقاح ضد هذا الفيروس، ونجحنا في تحفيز التسلسل الجيني خلال أيام قليلة جدا وشاركنا هذا التسلسل مع منظمة الصحة العالمية، وهناك تعاون دولي بين العلماء الصينين والعلماء الدوليين لمواجهة هذا الفيروس" لافتًا أن الصين لديها خبرة كبيرة للتعامل مع انتشار الفيروسات. وأضاف السفير الصيني إن رئيس فريق عمل الخبراء الصينيين الذي يعمل على إيجاد علاج لفيروس كورونا قال إنه من المرجح ظهور الفيروس من الخفافيش، ولكن الطريقة التي انتقل منها من الخفاش للبشر لم نعرفها بالضبط. وأشار أن هناك جهودا كبيرة من الخبراء والعلماء الصينين وتعاونا دوليا مثمرا للتوصل لعلاج، "كلي ثقة في أننا سننجح في تطوير لقاح لمواجة الفيروس قريبا ليساهم في تعزيز السلامة الصحية للشعب الصيني وشعوب العالم، كذلك فالصين لديها تجربة لاستخدام الطب الصيني التقليدي لعلاج كورونا وهناك بعض النتائج الجيدة" مؤكدًا على أن الصين منذ بداية ظهور الفيروس وهي تعمل على التنسيق والتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث زار وفد المنظمة مدينة ووهان لمعرفة سبب ظهور الفيروس وطريقة نقله من الحيوان للبشر. وعن ما إذا كان ظهور الفيروس مؤامرة من دولة أخرى أشار إلى ضرورة ترك الرد على هذه النقطة للعلماء، مؤكدا على أن هذا الفيروس تحد للبشرية ككل. السفير الصيني يتحدث عن المستشفى الذي تم بناؤه في 10 أيام وتحدث السفير الصيني عن المستشفى الذي تم انشاؤه في 10 أيام مؤكدًا أن المستشفيات الموجودة في المدينة وقدرتها الاستيعابية ليست كافية، لذلك قررت الصين إنشاء مستشفيات جديدة لاستيعاب المصابين بالفيروس حيث تم بناء المستشفى الأول خلال 10 أيام فقط وبدأت بالفعل في استقبال المصابين. وأوضح أنه بعد أيام سيتم بناء المستشفى الثاني، مشيرا إلى أن المستشفى الأولى يحتوي على 1000 سرير والثاني ستحتوي على 1600 سرير، وهو إنجاز كبير في وقت قياسي، مؤكدا أن الإنجاز تم تحقيقه بفضل الجهود الموحدة من الشعب الصيني مشددًَا على أن الصين لديها القدرة والثقة في الفوز في هذه المعركة ضد الفيروس الجديد". وأوضح: "الصين تعمل على إنشاء 3 مستشفيات متحركة في مركز المعارض والأماكن العامة لاستقبال المصابين للحالات الخفيفة وليست الخطرة والمساهمة في توفير 1400 سرير طبي للمصابين للمساهمة في تخفيف العبء عليهم". السفير الصيني يتحدث عن الجالية المصرية بالصين ويؤكد خلو أفريقيا من كورونا وأكد السفير الصيني أنه ليس هناك حالات إصابة في القارة الأفريقية، كما أنه تم تسجيل حالة وفاة واحدة فقط خارج الصين، مشيدًا بسيطرة الحكومة ومواجهة انتشار الفيروس بفاعلية لمنع انتشاره خارج الصين انطلاقا من إحساسها بالمسؤولية تجاه الصحة العالمية. وتحدث لياو ليتشيانج، السفير الصيني بالقاهرة، على الجالية المصرية بالصين مؤدًا أنه لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس كورونا للجالية المصرية في ووهان. وأضاف ليتشيانج أن ذلك حدث في نفس الوقت الذي تكثر فيه الإصابات في مدينة ووهان وهذا يدل على فاعلية جهود الحكومة الصينية لحماية الأجانب بشكل عام والجالية المصرية بشكل خاص. وتابع أن طلب السلطات المصرية بإجلاء المصريين الراغبين في العودة فهو قرار متفهم تماما من قبل الصين، و"قدمنا كل التسهيلات والمساعدات للجانب المصري بهذا الصدد، وعادت الطائرة المصرية وعليها أكثر من 300 مواطن مصري بسلامة". وأكد السفير أن الحكومة الصينية ستبذل أقصى جهدها للحفاظ على المواطنين المصريين الذين اختاروا البقاء في الصين وحمايتهم. وتابع أنه مع بداية ظهور الفيروس نقدم البيانات للمنظمة والدول المعنية في العالم في وقته بشكل شفاف ومسؤول، وصادقون في النشر لإعلان الأرقام للعالم والشعب الصيني. السفير الصيني: المدير العام لمنظمة الصحة العالمية وجه الشكر أكثر من مرة للصين قال لياو ليتشيانج، السفير الصيني بالقاهرة، إن منظمة الصحة العالمية أكدت ضرورة تجنب فرض إجراءات غير لازمة تتدخل في التبادل التجاري أو السفر مع الصين، ولا بد من أن تكون القرارات مبنية على دلائل موثوقة. وأضاف ، أن المدير العام للمنظمة وجه الشكر أكثر من مرة للصين لجهودها لمواجهة الفيروس. وأكد السفير الصيني أنه لم يتم تسجيل أي مواطن صيني متواجد في مصر بإصابته بالفيروس، "اتخذنا إجراءات احترازية صارمة جدا في الشركات الصينية في مصر أو السياح الصينيين في مصر، وعندما يخرج المواطن الصيني من الصين فإنه يتبع إجراءات صارمة جدا". وتابع: "أرسلنا إرشادات السفر للمواطنين وطلبنا منهم عدم السفر لمصر، وإذا عانوا من أي أعراض مماثلة لأعراض الإصابة العادية بنزلات البرد يجب أن يتعاملوا بشكل جيد مع الحجر الصحي والأماكن العامة وأن يلتزموا بالتعليمات المصرية". واستطرد أن الشركات الصينية الموجودة بمصر بها إجراءات صارمة جدا ونظام إبلاغ وكشف يومي. السفير الصيني: اقتصاد الصين يتسم بالقوة والمتانة أكد لياو ليتشيانج، السفير الصيني بالقاهرة، أن اقتصاد الصين يتسم بالقوة والمتانة، ولا يوجد تأثير كبير للفيروس عليه خاصة في ظل نسبة مساهمة الاقتصاد الصيني على النمو الاقتصاد العالمي حيث يؤثر بنسبة 30%. وأضاف أن الفيروس انتشر في الصين بشكل عام ولابد أن يشترك العالم في السراء والضراء ولابد أن نستمع للتوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، حيث إن المنظمة لا توصي بالحد من التجارة مع الصين ولا يوجد أي دليل من انتقال الفيروس من خلال البضائع. وتابع أن الصين شريك تجاري مع مصر، وهناك شراكة شاملة بين الدولتين، مشيرا إلى أن التعاون بين الدولتين لن يتأثر بالفيروس الجديد، و"نرجو من الأصدقاء بمصر أن يستمعوا إلى التوصيات المتخصصة من الجهة الموثوقة ولا نستمع إلى الشائعات". وأوضح أن الفيروس ظهر في الصين بالفعل لكن لا يمكن أن يسمى ب"فيروس الصين"، فالمرض ليس له حدود ولا بد من تضافر الجهود للقضاء على الفيروس ومقاومته، "عندما حدث وباء إيبولا في إفريقيا كانت الصين هي الدولة الأولى التي أرسلت المساعدات للقارة كما أرسلت فريقها الطبي أيضا لمقاومة المرض، فانتشار الفيروس الجديد شيء مؤقت لكن الصداقة بين مصر والقارة الأفريقية طويلة المدى ودائمة والتعاون بين الدول موجود وطويل المدى".
