سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» تخترق الحصار الشعبى لمدرسة «أسوان الصناعية» «محمود»: أبناء الهلالية توعدوا طلاب الدابوديين بالقتل وأعلنوا مسئوليتهم عن العبارات المسيئة.. و«لطفى»: وصول النوبيين حوّل المدرسة إلى ساحة قتال
تمكنت «الوطن» من اختراق الحواجز الشعبية التى شكلها أبناء قبيلتى الدابوديين والهلالية على مداخل ومخارج مدرسة أسوان الثانوية الصناعية نظام الخمس سنوات بشارع كلية التربية شرق أسوان التى تقع فى المنطقة الفاصلة بين القبيلتين، والتى شهدت وقوع أحداث العنف التى راح ضحيتها 26 قتيلاً وعشرات المصابين وحرق عدد من المنازل التابعة للقبيلتين، بعد وقوع مشادات كلامية بين بعض الطلاب المنتمين للطرفين استمرت لعدة أيام، إثر قيام بعض الأشخاص المجهولين بكتابة عبارات مسيئة للطرفين على سور المدرسة، الأمر الذى تسبب فى توعد كل طرف للآخر ووقوع اشتباكات بين الطلاب تدخل فيها أبناء القبيلتين، مما أدى إلى تعطل الدراسة وتأجيلها لأجل غير مسمى، واستمعت إلى شهادات بعض الطلاب الذين كانوا موجودين وقت اندلاع الاشتباكات داخل المدرسة. قال محمود موسى، طالب بالمدرسة الصناعية، وأحد شهود العيان، إن بداية الأحداث وقعت منذ عدة أيام عندما أعلن بعض أبناء قبيلة الهلالية مسئوليتهم عن كتابة العبارات المسيئة لقبيلة دابود المؤيدة للسيسى، وأنهم سوف يقومون بالانتقام من أبناء «دابود» وذبحهم داخل فصول المدرسة، وهو ما دعا بعض أبناء دابود لمسح العبارات المسيئة لقبيلتهم وكتبوا محلها أخرى مسيئة لأبناء الهلالية وتوعدوهم بالرد على أعمال الشغب التى يقومون بها. وأضاف: وفى صباح يوم الأربعاء بعد دخول الطلاب إلى الفصول، سمعنا أصوات طلقات رصاص، وبعد أن خرجنا إلى ساحة المدرسة شاهدنا أشخاصاً قاموا بمهاجمة المدرسة بالأسلحة البيضاء وهم يستقلون دراجات بخارية. وأكد لطفى رمزى، طالب وأحد شهود العيان على قيام بعض السيدات بإلقاء الطوب والحجارة بشكل عشوائى على طلاب المدرسة، وقيام بعض الشباب بالقبض على الطلاب الذين يشتبه فى تبعيتهم لأبناء النوبة «الحريم والشباب الصغير كانوا بيجروا ورا النوبيين وبيحاولوا يقفشوهم، وعوروا ناس كتير من زمايلنا». وعن رد فعل الطلاب النوبيين، أشار إلى توافد أعداد كبيرة من أهالى النوبة على المدرسة فور وقوع الاشتباكات، وتحولت بعدها المدرسة إلى ساحة قتال بين الجانبين استمرت لعدة ساعات، أصيب خلالها الكثير من التلاميذ الذين لا ينتمون للقبيلتين ولا دخل لهم بالأحداث. «سمعنا مدير المدرسة وهو بيكلم واحد بيقول له ياحضرة الظابط المدرسة بقت بحر دم، ارجوكم تعالوا قبل ما الأمور تسوء أكتر من كده»، يستطرد أسامة موسى، أحد شهود العيان، وطالب بالصف الثالث الصناعى، بعد ما يقرب من أربع ساعات وصلت إلى المدرسة سيارة شرطة «بوكس» يوجد بداخلها أربعة عساكر وضابط شرطة واحد كان يجلس فى الكابينة الأمامية للسيارة، وبمجرد مشاهدته للأحداث، رجعوا مرة أخرى بالرغم من توسل مدير المدرسة لهم بطلب قوة إضافية لفض الاشتباكات. وأضاف: بعد ساعة من بدء الاشتباكات قتل ثلاثة أفراد، وشاهدنا بعض الشباب يسحلونهم على الأرض فى ساحة المدرسة، ووضعهم على سيارة كارو وخرجوا بهم من المدرسة وهم يطلقون الأعيرة النارية فى الهواء، ثم شاهدنا بعدها النيران وهى تشتعل فى عدد من المنازل القريبة من المدرسة، وهو ما دعا الأهالى للانصراف من أجل إطفائها. وأشار عاطف مسعد، طالب وأحد سكان المنطقة المحيطة بالمدرسة، إلى تبادل بعض الطلاب التابعين ل«الهلالية والنوبيين» الشتائم وإلقاء الاتهامات السياسية إلى بعضهم البعض بسبب مواقف قبائلهم السياسية على مدار الأسبوع الماضى، وحدث عدد من الاشتباكات بينهم بسبب كتابتهم عبارات مسيئة لبعضهم البعض على أسوار المدرسة وداخل الفصول، وهو ما دعا بعض المدرسين إلى التوسط بين الطلاب وعقد لقاءات مشتركة لهم لمحاولة إقناعهم بنبذ العنف، والتركيز على المذاكرة فقط دون التدخل فى الشئون السياسية، ولكنهم كانوا يعاودون الشجار بمجرد خروجهم من اجتماع المعلمين. وأضاف: عدد كبير من الطلاب أصيبوا بجروح خطيرة نتيجة وجودهم داخل الفصول، بعد مهاجمة أشخاص لنا بالأسلحة البيضاء والشوم، وصعدوا إلى الأدوار العليا، وقاموا بتحطيم النوافذ الزجاجية ومكاتب مدير المدرسة والمعلمين، وأشعلوا النيران فى بعض أجزاء منها، وقام بعضهم بالضرب بشكل عشوائى دون التفريق بين الطلاب، الأمر الذى أدى إلى إصابة بعض زملائنا بطلقات خرطوش وشظايا نارية. اخبار متعلقة أسوان: الحكومة تفشل.. والعنف يسيطر فرض حظر التجول فى «السيل الريفى» لوقف نزيف الدماء «طه» فقد زوجته وحماه وابنيه فى الاشتباكات مشايخ القبيلتين يتهمون «الإخوان» بالتحريض «سياحة أسوان»: الحجوزات مستمرة دون إلغاءات «إبراهيم»: الوضع فى أسوان معقد ودفعنا بتعزيزات أمنية حكاية العربة الكارو: انسحب الإسعاف من محيط النار.. فتطوع «الحمار» بنقل «الجثامين»