أصدرت مجموعة من قيادات ورموز عائلات بنى هلال ودابود النوبية بياناً مشتركاً، على خلفية الاشتباكات الدائرة بين القبيلتين، أكدوا فيها وجود أيادٍ خفية وراء تفجر أحداث العنف بين أبناء القبيلتين، مشيرين إلى تورط عناصر إخوانية فى نشر كتابات مسيئة للقبيلتين لإحداث فرقة بينهما. قال سعد حسين رئيس جمعية بنى هلال بأسوان وعادل أبو بكر أحد القيادات النوبية البارزة بالمحافظة إن كتابات الإساءة كتبت بخط واضح ومن كتبها خطاط محترف بهدف إثارة المعارك بين النوبيين وبنى هلال، وحملا الشرطة المسئولية عن تصاعد الأحداث ووقوع مزيد من الضحايا لقيامها بسحب القوات من مناطق الاشتباكات ليلاً. أكد بيان رموز وقيادات قبيلتي الدابودية النوبية وبنى هلال على حسن علاقات الأخوة بين القبيلتين، وطالب البيان أبناء القبيلتين بالاستماع لصوت العقل وحقن الدماء والجلوس لطاولة التفاوض وعدم إعطاء الفرصة لمن يريدون بث الفتن بين أبناء أسوان لتحقيق ما يسعون إليه من فوضى وإراقة لدماء الأبرياء. كانت حدة الاشتباكات القبلية بين النوبيين وبنى هلال شرق مدينة أسوان، تصاعدت بعد فشل قوات الشرطة فى السيطرة على الموقف، وقيام محافظ أسوان بطلب تدخل الجيش لاحتواء الأحداث ووقف سقوط ضحايا جدد. كانت الأحداث تفجرت إثر مشاجرة طلابية بين أبناء قبيلة الدابودية النوبية، وقبيلة بنى هلال داخل المدرسة الفنية الثانوية الصناعية إثر قيام طلاب ينتمون إلى القبيلتين بتبادل كتابة ألفاظ وجمل تسىء إلى القبيلتين على جدران المدرسة وخارجها يوم الأربعاء الماضى. استمرت المناوشات الطلابية حتى ظهر أمس، حيث تحولت المناوشات وتبادل الكتابات المسيئة إلى معركة بالعصى والطوب والحجارة والأسلحة النارية، وذلك بعد تدخل شباب وأهالى القبيلتين، وانتقلت الكتابات المسيئة من جدران المدرسة إلى جدران منازل القبيلتين. أوضح شهود عيان بن سيارات الإسعاف فشلت فى نقل القتلى والمصابين من مناطق الاشتباكات نتيجة حدة المعارك واستمرار إطلاق النار الكثيف بين القبيلتين، كما تسببت حدة الاشتباكات والحشد المتبادل بين المتقاتلين فى فشل قوات الشرطة فى السيطرة على الموقف. قال مراقبون للأحداث بأن هناك دعوات تتواصل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى بالحشد والقصاص من قبل شباب القبيلتين. أدت حدة الاشتباكات بين القبيلتين إلى قيام اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان بإجراء اتصال هاتفى بالفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى لدفع تشكيلات القوات المسلحة فى منطقة الاشتباكات بالسيل الريفى لمساندة جهود الشرطة فى السيطرة على الموقف ووقف نزيف الدماء بين أبناء المجتمع الواحد، فيما ناشد مصطفى يسرى القيادات الشعبية والطبيعية للقبيلتين بضبط النفس ووقف الاشتباكات وسرعة إنهاء الخصومة ونبذ الخلافات من أجل ردم بؤر الدم تطبيقاً للمعانى السمحة للدين الإسلامى, وسعياً لإرساء دعائم الاستقرار والسلام الاجتماعى، لافتاً إلى أن الجميع يجب أن يعى بأن هذه الفتنة وراءها أيادٍ خفية قاموا بإشعالها من خلال استغلال حداثة السن للنشء والشباب وهو الذى يحتاج إلى الحكمة وتوخى الحذر مع أى محاولات لتفتيت الجبهة الداخلية ووحدة الصف. تابع المحافظ بأن المرحلة الحالية التى تمر بها البلاد تحتاج إلى تكاتف الجميع وانتشار المحبة بدلاً من التناحر والتعصب وهو الذى يصب فى صالح أعداء الوطن وأهدافهم الخبيثة الذين يحاولون زعزعة الأمن والحيلولة دون إرساء دعائم الاستقرار لبناء مصر الحديثة، مؤكداً على أنه أعطى توجيهاته إلى مسئولى الصحة بتوفير أوجه الرعاية الطبية للمصابين كافة، مع نقل أى حالات حرجة تحتاج للسفر إلى القاهرة أو أسيوط، كما عقد محافظ أسوان اجتماعًا عاجلاً مع القيادات العسكرية والأمنية والنقابية والشعبية والطبيعية لسرعة احتواء الاشتباكات.