كثف قسم المرأة بتنظيم الإخوان، اجتماعاته خلال الفترة الحالية، لتقييم الأوضاع السياسية، والمشكلات التي يواجهها "التنظيم"، مطالباً بأغلبية أعضائه بالعودة مجدداً إلى العمل الدعوي، والاكتفاء بممارسة الأنشطة الدينية والاجتماعية بالمساجد، فيما يتولى قسم الطلبة بالتنظيم النشاط السياسي وقيادة تظاهرات الإخوان. وقالت أسماء السيد إحدى عضوات تنظيم الإخوان، التي شاركت في اجتماع عقده قسم الأخوات بالتنظيم، على مستوى جنوبالقاهرة، أمس الأول، إنه تم الاتفاق على ترك الأخوات النشاط السياسي، والتركيز على الدعوة النسائية بالمساجد، وتدشين عدة فعاليات، خلال فصل الصيف، لاستمرار التواصل مع السيدات. وأضافت، ل"الوطن"، أنه تم تكليف بعض الأخوات للعمل على إنشاء كتاتيب في المساجد، لإعادة التواجد مرة أخرى، ووضع مناهج تربوية جديدة تتناسب مع المرحلة التي يمر بها التنظيم حالياً، والعمل على استعادة ما وصفته ب"الروح الإيمانية"، التي انخفضت داخل التنظيم بسبب الانشغال بالممارسة السياسية فقط، على مدار الأشهر الماضية. وعرضت بعض الأخوات، خلال الاجتماع، إنشاء جمعيات خيرية جديدة، بالتنسيق مع بعض الشخصيات غير الإخوانية، والمقربة من حزب النور "السلفي"، من أجل تسهيل نشاط الأخوات في المساجد، وعقد جلسات تحفيظ القرآن، وتدشين الفاعليات الصيفية. في المقابل، علمت "الوطن" أن عزة الجرف القيادية بالإخوان، التقت بعدد من طالبات الإخوان بجامعة الأزهر، الأسبوع الماضي، في إحدى المولات التجارية بمدينة نصر، لحث الفتيات على الاستمرار في التظاهر، وقيادة التحركات الميدانية، في ظل التضيق الأمني على الشباب وإلقاء القبض على معظمهم، مشددة على رفضها لعزوف "فتيات التنظيم" عن المشاركة في المظاهرات. وقالت "س.ع"، الطالبة بجامعة الأزهر، والمنتمية ل"الإخوان"، في تصريحات ل"الوطن"، إن الاجتماع جاء بناء على رغبة الفتيات لتوضيح رؤيتهن بشأن المرحلة التي يمر بها التنظيم، والتأكيد على استيائهن من تصرف بعض قيادات الإخوان، وأن إحدى الحاضرات قالت ل"الجرف": "لازم محمود غزلان، ومحمود حسين، يخرسوا.. وكفاية عليهم كدة". كما أوضحت أن الفتيات طالبن بالمشاركة بشكل واسع في التخطيط للمظاهرات، بدلا من توجيهن، دون مناقشة مسبقة، إضافة لمناقشة اللائحة الداخلية للجماعة، كبداية لتصحيح المسار، وإصدار بيان اعتذار من التنظيم لكافة القوى والحركات الثورية التي خذلتها الإخوان، على حد قولها. ومن جانبها، ناشدت "الجرف" طالبات "الإخوان" بجامعة الأزهر، بالهدوء، مؤكدة أنها تفهمت مطالبهم، وقالت: "عليكن عبء ثقيل خلال المرحلة الجارية في ظل الأزمة التي يمر بها التنظيم، ولن تنسى الأجيال القادمة من الجماعة، موقفكن في ظل الأزمة التي نمر بها حالياً".