سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"شباب الإخوان" يتمرد على قياداته ويرفض حضور الاجتماعات التنظيمية بعد طرح فكرة المصالحة "عبدالعاطي": الشباب يرفضون التصالح مع النظام الحالي.. وسينشقون حال بدء مفاوضات
سادت حالة من الغضب بين شباب تنظيم الإخوان، بسبب طرح فكرة المصالحة مع النظام الحالي للبلاد من جانب قيادات إخوانية. ورفض قطاع واسع من شباب الإخوان حضور الاجتماعات التنظيمية، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد التمهيد لبدء مفاوضات سياسية مع الدولة، عبر وسطاء، من أجل إنهاء الأزمة. من جانبه، قال أحمد عبدالعاطي، أحد شباب التنظيم في محافظة المنوفية، ل"الوطن"، إن عدد كبير من الشباب بدأ يعلن غضبه تجاه القيادات بسبب طرح فكرة المصالحة مؤخرًا مع الحكومة الحالية. وأكد أن مجموعات الشباب الغاضبة أعلنت عزمها على الاستمرار في التظاهرات دون توقف، وأكدت أنه في حالة التفاوض مع الحكومة ستنشق عن التنظيم، وتطالب بمحاسبة القيادات. ولفت "عبدالعاطي" إلى أن بعض الشباب ترك الدراسة في الجامعات، للتفرغ التام لقيادة التظاهرات والتخطيط، دون توجيه مركزي، وأن مسئولي الأسر والشُعب بالتنظيم، أصبحوا مهمشين بشكل كبير، وفقدوا سيطرتهم على الأعضاء. وفي السياق نفسه، قالت "س.ع"، إحدى فتيات الإخوان في مدينة نصر، والقيادية بالتظاهرات التي تشهدها جامعة الأزهر، إن الأعضاء لا يحضرون اجتماعات الأسر بالتنظيم، بشكل مستمر منذ فض اعتصام رابعة، بسبب موقف القيادات تجاه ما يحدث في الشارع، ورغبتهم في التصالح مع الحكومة بحجة أن التنظيم يمر بمحنة، ما يدفع لضرورة المهادنة حتى استعادة قوة التنظيم من جديد، على حد قولهم. وقالت في تصريحات ل"الوطن": "إذا خرج قيادات الإخوان من السجون، لن نستمع إلا للدكتور محمد البلتاجي، القيادي الإخواني، لأنه كان معنا في رابعة العدوية حتى الساعات الأخيرة من الفض. وكنا نعلم مدى خلافه مع قيادات التنظيم، وخصوصًا خيرت الشاطر، وأنه تقدم باستقالته أكثر من مرة، بسبب تخاذل التنظيم في المواقف الثورية". وأوضحت أن أحد المسئولين بالتنظيم، طلب من شباب الإخوان بجامعة الأزهر، وقف المظاهرات، مقابل الإفراج عن بعض الفتيات، وأضافت: "رفضنا هذا الطلب، وأبدينا غضبنا من عرض هذه المقايضة ودعوتنا للتنازل عن حقنا في المقاومة".