نظم عدد من أعضاء اللجنة العليا لإضراب المهن الطبية، الذى يضم الأطباء وأطباء الأسنان والبيطريين والصيادلة، وقفة احتجاجية، أمس، على سلالم دار الحكمة، للتنديد بتجاوزات وكيل وزارة المالية فى حق اللجنة، ورفض الوزير لقاء وفدها الأسبوع الماضى، وللمطالبة بإقرار قانون الكادر المهن الطبية. وردد المشاركون فى الوقفة هتافات «الإضراب سلاحنا.. ضد حكومة بتدبحنا» و«الإضراب هو الحل» و«الإضراب مشروع مشروع.. ضد الفقر وضد الجوع» و«يا كادر فينك فينك.. الحكومة بينا وبينك»، وطالبوا عادل العدوى، وزير الصحة، بتقديم استقالته تضامناً مع مطالبهم المشروعة. وأعلنت «عليا الإضراب» فى مؤتمر بنقابة الأطباء، أمس، تنظيم إضراب إدارى يبدأ 15 أبريل، بالامتناع عن إصدار الشهادات الطبية المطلوبة للزواج والسفر إلى الخارج والحج والعمرة وتحديد فصائل الدم للتجنيد، واستثناء شهادات الوفاة والميلاد، كخطوة جديدة للتصعيد فى ظل استمرار أزمة الكادر. ووجّه الدكتور أحمد شوشة، رئيس «العليا للإضراب»، خلال المؤتمر، رسالة إلى المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، والدكتور عادل العدوى، وزير الصحة، أكد خلالها أن الأطباء لا يلوون «ذراع» الحكومة فيما يتعلق بمطالبهم الخاصة بتطبيق الكادر، مضيفاً: «الأطباء لن يعملوا بالسخرة فى منظومة صحية فاسدة». وطالب «شوشة» وزير المالية بإقالة على السيسى، وكيل الوزارة، لتطاوله على وفد الأطباء الأسبوع الماضى، مؤكداً أنهم لن يقبلوا أى اعتذار منه، وأن جميع أعضاء المهن الطبية سائرون على الدرب لاستكمال مسيرتهم لإصدار قانون الكادر، وأن الإضراب الإدارى الذى يبدأ منتصف الشهر الحالى سيسمح باستخراج شهادات الحج والعمرة والزواج يومى الاثنين والخميس من كل أسبوع فقط احتراماً للمواطنين. وأكد الدكتور محمد سعودى، وكيل نقابة الصيادلة، استمرارهم فى الإضراب الجزئى، متهماً وكيل وزارة المالية بالتحدث بلهجة النظام قبل «25 يناير»، قائلاً: «لكن الأطباء لن يقبلوا بسياسة فرض الأمر الواقع». وقفة للصيادلة أمام دار الحكمة أمس تصوير- أسامة همام