وجه المرشح الرئاسى السابق أبوالعز الحريرى، رسالة، إلى المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال فيها إن الانتخابات المقبلة هى تفويض شعبى له، وإن الجماهير تحتفظ بحقها فى سحب ذلك التفويض إذا فشل أو تخلى عن أهداف الثورة، مؤكداً أن جماهير ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ستحرس تفويضها، مطالباً السيسى بإزالة نظام الرئيس السابق حسنى مبارك فوراً. واعتبر «الحريرى» فى بيان حصلت «الوطن» على نسخة منه، أن التفويض الذى يعطيه الشعب للسيسى، ينتظر منه هزيمة الإرهاب، وبالتالى فهى ليست انتخابات بالمعنى التقليدى بل هى تفويض للضرورة، مضيفاً: «ففى مواجهة الكوارث تتوحد الشعوب دفاعاً جماعياً عن الذات الكلية للجماعة وهى غريزة من أجل الإبقاء على الحياة نفسها ثم العودة إلى خلافات وصراعات الحياة». وتابع: «اليوم يتوحد الشعب فى مواجهة الإرهاب الإخوانى الصهيو أمريكى التركى، بعد أن فجر ثورته، لهزيمة الإرهاب الفكرى والمادى، وتبقى الجماهير على حقها فى سحب التفويض وما يترتب عليه، حال الفشل أو التخلى عن هدف الثورة بإزالة كل من نظامى مبارك والإخوان، اللذين نهبا خلال السنوات الماضية ما يتجاوز مئات المليارات». وطالب أبوالعز «السيسى» بالامتثال لإرادة الناخبين، وإدراك أهمية تحقيق تقدم اقتصادى ذى طابع اجتماعى، وإنهاء كل مقومات عسكرة المجتمع التى تمت من قبل، والتى عطلت المجتمع وأسهمت فى تراجعه العام طوال 6 عقود، فألقت بظلال غير مرضية على الجيش الذى تحمل سلبيات وجود قياداته فى الوظائف المدنية بل وتقاعسها عن أن تلعب دوراً سياسياً نضالياً للتصحيح منذ ثورة يوليو. واختتم رسالته قائلاً: «كل الشعوب والقادة العسكريين الناجحين فى الإدارة المدنية للبلاد الديمقراطية أدركوا مهمة الديمقراطية ومهمة الجيوش، وفرقوا بين المهمتين، لتحقق النجاح لهم ولشعوبهم».