صرحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم بأنّ وحدة "تشيونجهيه" البحرية، التي تم توسيع نطاق عمليتها العسكرية إلى مضيق هرمز، مستعدة لأداء مهامها من أجل مواجهة جميع الحالات الممكنة في المضيق، وقال المتحدث باسم وزارة تشوي هيون-سو - في موجز صحفي دوري، حسبما نقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية - "إن الجيش في أفضل حالة تأهب لأية تطورات ممكنة، إذ أنه تلقى تعليمات صارمة من القيادة". وأشارت بعض التقارير الإعلامية، إلى أنّ الجيش الكوري الجنوبي لم يصدر تعليمات جديدة تتعلق بالعمليات العسكرية، رغم إمكانية مواجهة وحدة "تشيونجهيه" التابعة له، الجيش الإيراني بعد توسيع نطاق نشاطها إلى مضيق هرمز، فيما امتنع تشوي عن الإفصاح عن تفاصيل بشأن التعليمات الجديدة، مؤكدا أنّ الهدف من نشر وحدة "تشيونجهيه" هو حماية المواطنين والسفن الكورية، مع الأخذ بعين الاعتبار سلامة الجنود. وكان نائب قائد عمليات دول التحالف في الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق الجنرال أليكس جرينكويتش، قال في وقت سابق إنّ الميليشيات المسلحة المدعومة من طهران أصبحت تشكل خطرا أكبر من تنظيم داعش الإرهابي، ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية عن جرينكويتش، في حديث للصحفيين مساء أمس الأربعاء، قوله إنّه "من المبكر استخلاص نتائج عملية القضاء على قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني"، مشيرًا إلى أنّ تصويت البرلمان العراقي على قانون إخراج القوات الأمريكية لم يحظ بموافقة الأطراف العراقيين، خاصة من قبل الجانبين الكردي والسني. وفيما يتعلق باستراتيجية القضاء على "داعش"، اعتبر جرينكويتش، أنّ ملاحقة خلاياه هي في صلب المهمات التي مازالت مرتبطة بعمليات القوات الأمريكية التي تنفذها بالتنسيق مع الحلفاء في الجيش العراقي وقوات الأمن العراقية و"قوات سوريا الديمقراطية"، وكشف عن أنّ "داعش" ما زال ينشط في وسط وادي نهر الفرات في سوريا امتدادا إلى الحدود العراقية، في مناطق ذات غالبية سنية. وأضافت أنّ التنظيم ما زال يشكل خطرا حقيقيا وأنّه لا ينبغي وقف العمليات ضده والضغط عليه كي لا تتاح له فرصة الظهور مجددا، وذكر أنّ القوات الأمريكية مستمرة وبالتنسيق مع "قسد" في حماية أجزاء من البني التحتية الأساسية وخصوصا في حقول النفط في شرق سوريا.
