أول حاجة أحب أنسب اسم المقال ده لصديق محترم على تويتر «الأستاذ عبدالقادر». أول ما أعلن السيسى عن أعضاء حملته الانتخابية بدأت التعليقات المختلفة.. فيه ناس ليها تحفظات على بعض أعضاء الحملة بسبب مواقف سابقة ليهم أو إشاعات اتقالت عليهم، بس فى الآخر تحفظات الناس دى خوفاً على «السيسى» وحباً ليه مالهاش علاقة بمطامع شخصية وطموحات. الناس التانية بقى دول حاجة تانية خالص، دى ناس بتهاجم أعضاء فى حملة «السيسى» لمجرد أن «السيسى» اختار الأعضاء دول وهما كان عندهم أمل يختارهم، وعلى فكرة الناس دى مش أول مرة تعمل كده... الناس دى دايماً بتعمل كده مع كل قرار بيطلع من بعد 30 يونيو؛ لأن بعضهم كان متصور أن «السيسى» هيشيل «مرسى» ويسلمهم البلد... بعض الناس دى يتسم بالذكاء، أول ما بيلاقى المزاج العام عالى بيطاطى للموجة.. والبعض الآخر لا يمتلك الذكاء الاجتماعى اللى يخليه يفهم المجتمع أصلاً. بدأ الضرب فى أعضاء حملة «السيسى».. وتعالت أصوات بتقول إن عمرو موسى أدار حملة فاشلة فى انتخابات 2012، وبالتالى حملة «السيسى» هتبقى فاشلة... الحقيقة أن اللى قال الكلام ده واضح أنه ما أخدش خمس دقايق يفكر مع نفسه قبل ما ينطق البُقّين دول... فى انتخابات 2012 كان عمرو موسى هو المرشح وعنده ناس تُدير الحملة.. هنا الوضع يختلف تماماً، عمرو موسى عضو فى حملة السيسى وليس صاحب القرار وبالتالى هو فرد من مجموعة.. عمرو موسى أدار لجنة الدستور بأداء يحسب له.. عمرو موسى لديه علاقات خارجية جيدة.. كل العوامل دى كان لازم تتحط فى حسابات اللى انتقد وجود عمرو موسى فى حملة السيسى. اللى حصل فى انتخابات الرئاسة 2012 شىء وانتخابات 2014 شىء تانى خالص.. ماينفعش انك تعتقد أن اللى حصل وقتها هيحصل تانى أبداً.. أولاً وعى الناس اختلف تماماً بعد سنة فى حكم الإخوان وسنة تانية تحت إرهاب الإخوان.. ثانياً فيه رموز كتير سقطت وبالتالى تأثيرها على الشارع انتهى.. ثالثاً فى 2012 ماكانش فيه نظرة البطل والمخلص تجاه أى مرشح.. رابعاً كان مستحيل التنبؤ بنتيجة الانتخابات بدليل فوز «مرسى» فى الجولة الأولى. الكلام عن أن حملة عمرو موسى كانت فاشلة لمجرد أنه خرج من السباق الرئاسى بنسبة أصوات قليلة كلام فى الهواء الطلق، الصراحة ده مش معيار.. هل تعتقد أن شفيق كان عنده حملة ناجحة ومنظمة علشان كده فاز؟! خالص، بقى على فكرة حملة شفيق كانت مفككة وغير منظمة تماماً وكانت منقسمة لحملتين واحدة بقيادة «بركة» وفريقه والتانية بقيادة الدائرة القريبة من شفيق.. وليلة الانتخابات فى لجان ماكانوش يعرفوا مكانها أصلاً.. ده غير الغلطات الشنيعة فى التصريحات وسقطات الفريق شفيق نفسه فى الحوارات... أذكر أنى قلت لمجموعة من أصدقائى بعد زيارة لمقر حملة شفيق المقربة منه أن الفريق لو فاز هيبقى ببركة دعا الوالدين.. ولو هنتكلم عن العوامل المؤثرة فى نجاح الفريق شفيق فعكاشة جمع أصوات للفريق شفيق أكتر من اللى جمعته حملته على فكرة... فماحدش يقول لى أصل حملته كانت ناجحة فى 2012 لأنها مش مقياس... وصدقوا ولا لأ من الحملات اللى كانت ناجحة فى الشو الإعلامى حملة حازم صلاح أبوإسماعيل.. حركة البوسترات اللى عملها حازم وكانت نتيجتها أننا طلعنا كمية قلش عليه استمرت فترة مش قليلة ده نجاح إعلانى وإعلامى بجد.. ومن الحملات اللى كانت منظمة على مستوى متابعة اللجان وضرب الخصوم على الأرض حملة «مرسى».. ماكانش فيه لجنة فى الجمهورية ما يعرفوش مكانها وكان لهم فى كل لجنة أكتر من مندوب لدرجة أن فى التصفيات كان فى مناديب بيمثلوا أنهم مناديب شفيق.. ده غير أنه على الأرض سببوا خسارة قوية لعمرو موسى مثلاً بإشاعة أنه سكير وغيره.. 2012 ليست مقياس ل2014 يا حضرات. لكن ده ما يمنعش اننا نستفيد من بعض دروسها ونذاكر غلطات المرشحين كلهم ونتجنبها حتى إذا كانت حملة المرشح واثقة فى الفوز. السادة بقى اللى عمالين يولولوا علشان السيسى ما اختارهمش يبقوا فى حملته.. حضراتكم ممكن تسيبكم من التركيز فى حملة الرئاسة وتركزوا فى انتخابات مجلس الشعب.. شوفوا مين مرشحينكم المستقلين وادعموهم أو شوفوا الحزب اللى هتدعموه... اشتغلوا على الأرض شوية وارحموا الناس من التنظير. وفى الآخر بطلوا خناق على السيسى لأن خناقكم مش هيغير شىء.. الحملة دى ما اتعملتش امبارح بالليل فتتغير علشان خاطركم واللى عايز يساعد بيساعد من غير حاجة.... الضرب فى الحملة هينقلب عليكم فى الآخر. بطلوا خناق على السيسى يا جماعة هو مش تورتة بتقسموها.