"الأربعاء".. موعد اشتباكات كل أسبوع في محيط جامعة القاهرة بين طلاب الإخوان وقوات الأمن المركزي، وخاصة في الطريق المؤدي إلى مديرية أمن الجيزة، الذي يشهد "حرب شوارع" أسبوعية بدءًا من الحجارة وانتهاءً بالمولوتوف والخرطوش. "نصف ساعة".. كانت فارقة بين مظاهرات متوقع فيها إطلاق الشرطة طلقات تحذيرية لطلاب الإخوان للابتعاد عن محيط مديرية أمن الجيزة، ورد طلاب الإخوان بالشماريخ والألعاب النارية في اتجاه قوات الأمن، لتقع انفجارات أمام حرم جامعة القاهرة، قرب كلية الهندسة في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف، قبل موعد بدء مظاهرات طلاب الإخوان الأسبوعية في الثانية عشرة ظهرا. ألغى طلاب الإخوان بجامعة القاهرة، اليوم، فعالياتهم عقب وقوع الانفجارات أمام كلية الهندسة، وانصرفوا منعًا لحدوث "مجزرة" مع قوات الأمن، وفقا لبيانهم على صفحتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وكان اتحاد طلاب "هندسة القاهرة"، ك"عادته كل يوم أربعاء" حذّر الطلاب من الوجود بالكلية الساعة 12، بالتزامن مع بدء مظاهرات طلاب الإخوان، والتي تنتهي دائما بإصابات من داخل "كلية الهندسة"؛ نظرا لقربها من محيط الاشتباكات، وبعدما فشل الاتحاد في إلغاء الدراسة في هذا، اليوم، بناء على حديثه مع عميد الكلية، وعدم قدرتهم على تأمين الطلاب، فالاتحاد قرر أن يكتفي بتحذير زملائه، في بيانات على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وأن يرشدهم إلى الخروج من الكلية في جماعات، حتى لا يتعرضون لحملة للقبض العشوائي التي تصاحب الاشتباكات. وكان أصيب 3 طلاب من الكلية الأربعاء قبل الماضي، أثناء وجودهم داخل حرم الكلية بإصابات بالغة، يرقد الطلاب على إثرها في مستشفى القصر العيني عندما اشتبكت قوات الأمن مع طلاب الإخوان، وسبقتها بأشهر قليلة وفاة الطالب محمد رضا، داخل الكلية أثناء اشتباكات مماثلة بين طلاب الإخوان والأمن. وأرسل الدكتور شريف مراد، عميد كلية الهندسة جامعة القاهرة، خطابا إلى رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار لإحاطته بإصابة 4 طلاب من الكلية، أثناء وجودهم بقاعات الدرس داخل مبنى 3000 (مبنى عمارة)، وتم إرسالهم إلى مستشفى الطلبة على الفور لتلقي العلاج، يوم الأربعاء 19 مارس. وطالب "مراد" في خطابه، رئيس الجامعة بالاتصال بالجهات المسؤولة للتحقيق في الحادث، ومحاسبة المسؤول عنه، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية للحرم الجامعي وطلابه، وتأمين العملية التعليمية.