لقى عدد من عناصر مليشيا الحوثي مصرعهم، بالأمس، بنيران الجيش اليمنى، شمال شرقي مدينة تعز، جنوبي غرب البلاد، وذكر الموقع الرسمي للجيش اليمني "سبتمبر نت" أن ميليشيا الحوثي حاولت التسلل باتجاه مواقع للجيش بجهة الأربعين وأحبطتها قوات الجيش وأجبرتها على الفرار . الحكومة اليمنية تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتصنيف الحوثيين حركة إرهابية من جانبها، جددت الحكومة اليمنية الشرعية، بالأمس، مطالبتها للمجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بتصنيف ميليشيا الحوثي الانقلابية "حركة إرهابية"، ومنع تنقل وسفر عناصرها وقياداتها وتجميد أصولها وأموالها، وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني - في بيان أوردته قناة العربية الإخبارية - "إن ميليشيا الحوثي حاولت مؤخرا تضليل المجتمع الدولي بالترويج لخدعة وجود تيارين داخلها متطرف ومعتدل، والقول إن علاقتها مع طهران تحالف سياسي طارئ له ظروفه وليس ارتباطا في المشروع والمنهج الفكر والعقيدة"، مشيرا إلى أن ميليشيا الحوثي نجحت بالفعل في إقناع المجتمع الدولي بهذه الخدعة و بإمكانية تحجيم التطرف لصالح الاعتدال والفصل بين الحوثي وإيران للمضي في مسار سياسي لحل الأزمة، بينما هدفها الحقيقي كان المزيد من المراوغة وكسب الوقت لتعويض خسائرها وترتيب صفوفها. وأكد الوزير اليمني، أنه ومع سقوط قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، سقط كل هذا المشروع واتضح للجميع حقيقة أنه لا وجود لتمايز داخل الميليشيا ، مشيرا إلى أن الحوثية بذرة إيرانية شيطانية خالصة، ونسخة أكثر تطرفا من ميليشيا حزب الله اللبناني والحشد الشيعي العراقي، داعيا إلى دعم جهود الحكومة في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب وتثبيت الأمن والاستقرار وبسط سيادة الدولة على كامل التراب اليمني. وكان سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس وعدد من مرافقيهما قد قتلوا في غارة جوية أمريكية استهدفتهم لدى خروجهم من مطار بغداد فجر الجمعة الماضية، واعتبرت الإدارة الأمريكية أن استهداف الجنرال الإيراني كان عملا "دفاعيا"، فيما هدّدت إيران، في المقابل، ب"انتقام شديد" من المسؤولين عن العملية العسكرية، وسط دعوات من المجتمع الدولي لضبط النفس وتجنب التصعيد.
