"لأ أنا مش شغال" كلمات غاضبة أطلقها أحد موظفي الشهر العقاري في منطقة العباسية في وجه الشاب العشريني مع بدء فتح باب التوكيلات عندما طالبه صاحب التوكيل بممارسة مهامه الوظيفية والسماح لأعضاء التيار الشعبي ووفد مكون من 40 أو 50 طالبًا في جامعة عين شمس بتقديم التوكيلات لدعم المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي مثلهم مثل حملة السيسي، مشاجرة ومشادات كلامية انتهت بتوثيق "عمرو" للواقعة بالصوت والصورة، للتأكيد على "البداية غير النزيهة". يقف على قدميه ساعتين دون كلمة اعتراض واحدة، ينظر لزملائه قائلاً: "معلش كلها لحظات وهنخلّص"، اضطرار عمرو المصري، أحد أعضاء التيار الشعبي، إلى الذهاب للشهر العقاري بالعباسية بعد أن توجّه لمقر جامعة عين شمس فوجده مغلقًا، لم ينل منه سوى "الإهمال واللامبالاة في المعاملة" وفق قوله، بعد أن رصد بعينيه حملة المشير عبدالفتاح السيسي تتقدم بالتوكيلات دون أن يعترض طريقها أحد في سهولة ويسر: "لما نبقى واقفين ونقول عادي كلها دقايق لكن يقولي أنا مش شغال ومش هتعرفني شغلي ده اسمه تزوير، وموظفين مش بتراعي ضمايرها في شغلها ولا بتحلل الفلوس اللي بيخدوها". المشادات الكلامية بين الموظف و"عمرو المصري" انتهت بحضور مديرة الشهر العقاري بعد أن وصلت أصوات السباب والصراخ داخل المكتب، مستنكرة غضب الشاب العشريني قائلة: "إحنا تعبانين من الصبح"، لكن لم يجد المصري ذلك الرد مبررًا كافيًا لقبول الاعتذار، وأصر على إجبار الموظف لعمل توكيلات الحملة حتى إغلاق باب الشهر العقاري في الخامسة مساءً: "الأدب مكنش حلو وبالبلطجة خلينا الموظفين تشتغل لأننا مش أحسن منهم ووافقين ومعترضناش ومفيش حد أحسن من حد". المساواة هي مطلب عمرو وباقي مرشحي صباحي، قبل البدء في الانتخابات الرئاسية التي تقرر موعدها في 26 و27 من مايو المقبل: "لو هنبدأها كدا يبقى، هنتوقع الألعن المرحلة المقبلة ومع ذلك مكملين لأن حمدين واحد مننا ولو المعارضة مخدتش حقها يبقى مفهوم الديموقراطية نمسحه بأستيكة".