سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
والد «حمادة» بعد حكم إعدام المتهمين بإلقائه من أعلى عقار بالإسكندرية: فرحتى ستكتمل بعد ارتدائهما البدلة الحمراء لحظة انتظار الحكم تذكرت ابنى وهو على سرير الموت
على أنغام الأغنية الوطنية «يا بلادى» احتفل أهالى وأصدقاء الطفل حمادة بدر حسونة، الذى ألقى من على أعلى عقار بسيدى جابر شرق الإسكندرية على يد مؤيدى المعزول محمد مرسى، ووزعوا الشربات وعلقوا صوره بكل مكان، ابتهاجاً بالحكم الصادر من قبل محكمة الجنايات برئاسة المستشار السيد عبداللطيف ضد المتهمين الأول والثانى محمود رمضان وعبدالله الأحمدى، بإحالة أوراقهما إلى مفتى الجمهورية. «الوطن» التقت بدر حسونة بعد الحكم على المتهمين بقتل نجله الوحيد بإحالة أوراقهما إلى مفتى الجمهورية، بعد طول صبر منذ وفاته لمدة 8 أشهر و24 يوماً. ■ هل شعرت بالراحة والفرحة عقب سماعك منطوق الحكم؟ - لم تكتمل فرحتى بعد، وسأشعر بالفرحة الحقيقية، عندما أجد المتهم «محمود رمضان» بالبدلة الحمراء وحبل المشنقة حول رقبته وينقطع نفسه عن الدنيا مثلما قطعه عن ابنى، وقتها فقط سأشعر أن العدل تحقق والفرحة اكتملت، بالإضافة إلى إدانة باقى المحرضين وعلى رأسهم المعزول مرسى. ■ لماذا تطالب دائماً بالحكم على المعزول وقيادات الجماعة بالإعدام؟ - سأظل أطالب القضاء المصرى بالحكم على المحرضين بالإعدام، فلولا محمد بديع مرشد الإخوان، وصفوت حجازى، وحسن البرنس، ومدحت الحداد عضو المكتب الإدارى ما كان أنصارهم تجرأوا وقتلوا وعذبوا المعارضين لهم. ■ ما مشاعرك أثناء سماع النطق بالحكم؟ - أغمضت عينى عندما سمعت اسم المتهم الأول «محمود رمضان» وكنت بقول يا رب وأول ما صدر الحكم ظللت أردد الله أكبر، ولم أشعر بنفسى سوى وأنا أصرخ وأهتف بالنصر، ونظرت للمتهم وقلت: «من قتل يقتل، الله أكبر على الظالم». ■ وماذا كان يدور فى رأسك وقتها؟ - أصعب لحظات مرت علىّ هى ما قبل النطق بالحكم، وكأنها سنوات وأنا جالس فى قاعة المحكمة والمتهم أمامى يحاول إخفاء نفسه عنى لتجنب تلاقى أنظارنا، وقتها تذكرت آخر ربع ساعة شفت فيها ابنى الوحيد اللى عمره ما تخيلت أنه يروح من الدنيا وأنا فيها، افتكرت لما كان على سرير مستشفى «الميرى» وجسمه كله متقطع وعمال يقول يا بابا أنا مش قادر والأطباء بيحاولوا ينقذوه وهو بيحكيلى اللى حصل معاه وإزاى عديم الرحمة عذبه وبعدين حدفه من فوق ويقوله قول الشهادة وحمادة يقوله «أنا مسلم». ■ لماذا كنت تدعو المواطنين والأصدقاء لحضور الجلسة؟ - كان قلبى حاسس أن ربنا هينصر ابنى ويجيب له حقه وكان نفسى أشوف صحابه اللى دايماً كان فى وسطهم، وكنت حاسس أنى بدعى الناس علشان تحضر معايا عرس ابنى الوحيد لما حقه يرجع بعد ما اتحرمت إنى أشوفه عريس بالبدلة، والحمد لله الناس لبت الدعوة وكان فى أهالى أنا معرفهاش بس جت علشان عارفة قيمة الولد وشاركت بالوقفة التأييدية للحكم. ■ وهل رأيت المتهمين بعد الحكم عليهم؟ - بعد ما رددت الله أكبر لقيتهم قدامى فضلت أقول: «من قتل يقتل الجزاء من جنس العمل» بس وقتها المتهم الأول «محمود رمضان» كان واقف مبتسم فى محاولة لاستفزازى ولكن أنا عارف أنه بيعمل زى قياداته كلهم بيدخلوا القفص مبتسمين علشان يستفزوا الناس بس هما من جواهم محروقين وعارفين أنهم قتلة وخونة، كانوا عايزين يبيعوا البلد باللى فيها، وإحنا حاربنا علشان جزء من مصر يرجع وهما عايزين يبيعوها. ■ والآن ماذا تقول لقيادات الإخوان؟ - عايز أقول لهم لسه عدالة ربنا ما تحققتش فيكم، لسه الدور الجاى عليكم، وبحرقة قلبنا على ولادنا ربنا هيحرق قلبكم على ولادكم. ■ وما رسالتك للقضاء المصرى؟ - قضاء مصر شامخ وعادل، والقضاة لا يخشون إلا الله ومفيش حد يقدر يشكك فى قضاء مصر، والحكم كان منصف ومرضى. ■ ماذا تتمنى بعد هذا الحكم؟ - أنا عايز أوجه رسالة للمشير عبدالفتاح السيسى، ربنا هينقذك منهم وهيبعد عينهم عنك، وهيحميك، وكلنا وراك، وأنا أول واحد أكون فى الشوارع والميادين وحقول بأعلى صوتى «السيسى هو رئيسى، ويسقط الإخوان».