"خارجية المكسيك" تدين التواجد الأمني المكثف حول سفارتها في بوليفيا

أدانت وزارة الخارجية المكسيكية التواجد الأمني المكثف للقوات البوليفية حول مقر إقامة سفيرها في عاصمة بوليفيا "لاباز"، حيث يحتشد عدد من الوزراء السابقين والموالين للرئيس البوليفي السابق ايفو موراليس طلبًا للجوء.
وذكرت وزارة "الخارجية المكسيكية"، حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، اليوم، أن الجنود البوليفيين تجمعوا حول مقر إقامة السفارة منذ أمس الثلاثاء، واصفة دوريات الأمن هناك بأنها "حصار"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وأكدت السلطات البوليفية، أنها لن تسمح للموالين لموراليس بمغادرة البلاد، وكانت العلاقات بين بوليفيا والمكسيك قد تدهورت مؤخرًا إثر منح الأخيرة اللجوء للرئيس البوليفي السابق موراليس بعد استقالته يوم 10 نوفمبر الماضي.
كان الرئيس البوليفي السابق ايفو موراليس، أعلن في مقابلة مع وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس"، أمس الثلاثاء، أنه أجبر على الاستقالة بعد انقلاب مدعوم من الولايات المتحدة التي تسعى للوصول الى موارد الليثيوم الهائلة التي تملكها بلاده.
ومن المتوقع أن ينمو الطلب على الليثيوم عالميا كونه يعد مكونا رئيسيا في البطاريات المستخدمة في معظم الأجهزة الالكترونية من الحواسيب الى السيارات الكهربائية.
واستقال موراليس من منصب الرئاسة في 10 نوفمبر الماضي بعد ثلاثة اسابيع من الاحتجاجات ضده بعد اعلان فوزه بولاية رئاسية رابعة غير دستورية، وفي انتخابات تم التنديد بها باعتبارها مزورة.
وجاءت استقالته بعد ان أعلن قائد القوات المسلحة حينذاك الجنرال وليامز كاليمان بشكل علني أن على موراليس ان يرحل، لكن منذ ذلك الحين يدّعي موراليس، اول رئيس لبوليفيا من السكان الاصليين، انه ضحية انقلاب.