لم يتلقَ تعليمه في مدرسة للفنون الجميلة ولم يتعلم أبجديات وأصول الرسم في الأكاديميات، بل كان لخياله الطفولي الواسع وقدراته أكبر الأثر على اتساع طموحه ليصبح عالمًا بلا حدود دعمته روح المثابرة والإرادة اللتين صنعتا منجزات إبداعية باسمه... "أكرم أيمن"، الشاب العشريني، شجّعه المشهد السياسي المصري المليء بالكثير من الأحداث على مواكبة تلك المستجدات وتسجيلها بالريشة والقلم ورسم الشخصيات، لم يختر "أكرم" الصمت عما يحدث حوله من مستجدات وإنما فضّل فن الرسم والألوان كلغة جديدة للتعبير عما يجول بخاطره فكان يعانق ألوانه وقلمه ويطلق العنان لموهبته لرسم كل ما يشاهده ويصادف طريقه، ما جعله محل متابعة واهتمام أصدقائه والعديد من المهتمين في هذا الشأن في مقر سكنه بالهرم أو أصدقاء دراسته بكلية إعلام القاهرة الذين دفعهم إعجابهم بلوحاته الفنية إلى أن يطلبوا منه رسم لوحات تذكارية لهم. "سر نجاحي في مجال الرسم هو مواكبتي لنبض الشارع على طريقتي الخاصة واهتمامي بالرسم منذ صغري، فضلاً عن حبي منذ صغري بمشاهدة الرسوم المتحركة، وكنت أحرص على رسم كل ما تشاهده عيناي" يتحدث أكرم، ل"لوطن"، عن موهبته العالية في فن الرسم بالقلم وكيفية خطفه للأضواء بين أصدقائه. وأضاف أن موهبة الرسم استهوته منذ صغره وقبل خوض الدراسة في المرحلة الابتدائية، حيث كان والده وشقيقته الكبرى يمنحانه ورقة بيضاء ويدعوانه إلى ممارسة حرفته المفضّلة بدل الخروج من المنزل، وهو ما سمح له بتنميتها بصورة تدريجية، مشيرًا إلى أنه في صغره لم يكن من هواة ومتابعي السياسة إلا أن الأجواء السائدة هذه الأيام في ظل تركيز الجميع على المستجدات جعلته يواكب الحدث ويهتم برسم أبرز الشخصيات المتداولة على صفحات الجرائد ووسائل الإعلام التي تشغل اهتمام المواطن المصري. وبحسب أكرم، فإن الفرصة لم تتوفر له لممارسة هوايته سوى في مدرسة الهرم الإعدادية التي دعمت قدراته ومنحته الفرصة للمشاركة في المسابقة التي حقق فيها المركز الأول وحصل منها على شهادات تقدير، وإنه على الرغم من القيمة المادية البسيطة للتكريم التي لا تتوازى مع ما حققه من مراكز إلا انه لا يهتم بما سيحصل عليه من تقدير مادي، فهو بالنسبة له نقطة انطلاق نحو اكتساب المهارات الفنية ليكون رسامًا مشهورًا. وبخصوص طموحاته المستقبلية، قال أكرم إنه يرغب بتطوير تقنيات الرسم بالألوان الزيتية حتى يمكن له تحقيق طموحاته وتنمية مختلف ميوله واهتماماته، متمنياً من المسؤولين في الدولة الاهتمام بالرسامين ودعمهم لتنمية مواهبهم والاستفادة من براعتهم في فن الرسم.