"على الرغم إني صحيت بدري علشان أروح مسيرة المعادي إلا إني فرحانة علشان لأول مرة هرجع بدري يوم الجمعة"، "يا رب كن معي ولا تكن علي"، "ميهموش العمر يفوت يدفع في الحرية حياته لو اتكتف للحظة يمووووت" كانت تلك آخر الكلمات التي كتبتها الشهيدة ميادة أشرف، الصحفية التي تعمل بجريدة "الدستور"، عبر صفحتها الشخصية "فيس بوك"، قبل أن تلقى مصرعها أثناء تغطيتها لمظاهرات تنظيم الإخوان اليوم بمنطقة عين شمس. تعمل في العمل الميداني وتتقاضى أجرًا بسيطًا، ولم تخشَ الموت وذهبت من أجل تحقيق الذات والوصول لأعلى المناصب، وكان آخر ما قالته قبل وفاتها: "العلام مبيأكلش عيش". ونعى عدد من زملاء ميادة، الشهيدة عبر صفحتها على "فيس بوك"، وجاءت الردود: "استشهدت ميادة من أعز أصدقائي أول زميلة نزلت معاها ميداني هتوحشيني يا ميادة أوووووي"، "دي ميادة ذو الوجه الملائكي، والتي استشهدت منذ قليل، وهي بتغطي مظاهرات اللهم ألحقنا بها في الفردوس"، "أول يوم شوفتها كانت بتغطي اعتصام الأولتراس، وكانت مبيتة هناك وقتها جيت بتقولي أنا عايزة أبقى صحفية قولتلها ربنا يسهل، إنسانة عبارة عن كتلة من الطيبة في عالم من الغيلان الله يرحمك يا ميادة". لم تكن "ميادة" على علم بما سيحدث ذهبت إلى قلب الميدان لملاقاة ربها، وتضارب في الأنباء حول وفاتها، وسط مطالبات بتحقيق عاجل وفوري للصحفيين.