أوقفت الشرطة التونسية، اليوم، في منطقة المنشية بولاية القيروان، إسلاميين متطرفين رشقوا قوات الأمن بالحجارة وحاولوا مهاجمة مركز للأمن خلال احتجاجات على تغيير إمام مسجد بالمنطقة. وقالت وزارة الداخلية في بيان: أثر نهاية صلاة الجمعة بأحد مساجد مدينة القيروان بجهة المنشية، حاولت مجموعة من المتشددين دينيا الهجوم على أحد المراكز الأمنية بالجهة معبّرين عن عدم رضاهم على الإمام الخطيب الجديد المعيّن من قبل وزارة الشؤون الدينية، مضيفة "تدخلت الوحدات الأمنية وقامت بإيقاف مجموعة منهم". وقالت إذاعة "صبرة إف إم" الخاصة التي تبث من القيروان، إن الشرطة استعملت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتشددين الذين رشقوها بالحجارة، ونشرت الإذاعة شريط فيديو للمواجهات، أظهر دخانا كثيفا ينبعث من إطارات مطاطية مشتعلة أغلق بها المحتجون إحدى الطرق القريبة من المسجد، وكمية كبيرة من الحجارة التي رشقوا بها الشرطة، تغطي الطريق. وبداية مارس، شرعت حكومة التكنوقراط التي يرأسها مهدي جمعة في تنفيذ استراتيجية لاسترجاع 149 مسجدا يسيطر عليها "تكفيريون" بحسب ما أعلنت وزارة الشؤون الدينية في وقت سابق. وتأمل الحكومة التونسية، في استرجاع كل هذه المساجد في مهلة لا تتعدى 3 أشهر من تاريخ البدء بتنفيذ الاستراتيجية. وبعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مطلع 2011، سيطر إسلاميون متطرفون على أكثر من ألف مسجد من أصل 5 آلاف تعدّها البلاد، وفق وزارة الداخلية.وبحسب القانون التونسي فإن الإشراف على المساجد وتسييرها هما صلاحية حصرية للدولة.