هو واحد من أشهر اللاعبين فى تاريخ كرة القدم الأفريقية، واكتسب شهرته حول العالم كونه الناجى الوحيد من حادث تحطم الطائرة الزامبية المنكوبة التى تحطمت على شواطئ نهر «ليبرافل» الجابونى، وكان هو الناجى الوحيد بعدما تخلف عن البعثة لأنه كان مقررا أن يستقل طائرة من هولندا، حيث كان محترفا بصفوف إيندهوفن، إنه كالوشا بواليا الأسطورة الذى فشل فى التتويج بكأس الأمم الأفريقية لكنه قاد منتخب بلاده مؤخراً للتتويج باللقب للمرة الأولى فى التاريخ، ولكن كرئيس للاتحاد الزامبى لكرة القدم. بواليا تحدث ل«الوطن» عن رؤيته لأوضاع كرة القدم الأفريقية بعد الاضطرابات التى شهدها أكثر من بلد، خصوصاً أنه عضو فى اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف»، وأحد أعضاء لجنة كرة القدم بالاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، كما أكد ثقته فى عودة المنتخب المصرى إلى منصات التتويج سريعاً. * كيف تابعت الاضطرابات التى تضرب الكرة الأفريقية خلال العامين الأخيرين؟ - فى الحقيقة، لا أجد كلمات أعبر بها عن هذا الموضوع تحديداً لأننى كأفريقى أشعر بالحزن عندما تحدث تلك الكوارث سواء مجزرة بورسعيد أو أزمة احتجاز الأهلى فى مالى عقب مباراته مع الملعب المالى فى دورى أبطال أفريقيا. * وما تأثير تلك الأحداث خارجياً؟ - العالم كله يتابع ما يحدث فى أفريقيا بتعجب شديد، لأن ما شهدته ملاعب كرة القدم لدينا فى القارة السمراء خلال الفترة الأخيرة، شىء لا يمكن أن يصدقه عقل بأن يموت ما يزيد على 70 مشجعاً خلال مباراة لكرة القدم، أو أن يتم احتجاز فريق بعد خوض مباراة لمدة 48 ساعة بسبب الانقلابات، ومن قبلها أحداث مباراة الزمالك والأفريقى التونسى فى دورى الأبطال العام الماضى، وفشل بعض الفرق الإيفوارية فى الخروج من بلدها للعب مباريات البطولات الأفريقية. * وهل سيكون لذلك أثر مستقبلى على اللعبة فى القارة السمراء؟ - بالتأكيد، فسمعة الكرة الأفريقية تأثرت بشدة فى الخارج، ولكننا سنحاول من خلال مواقعنا فى الكاف تحسين تلك الصورة. * كيف؟ - من خلال إرسال بعض الرسائل للعالم حول عودة الأمان، وإقامة مباريات مع فرق كبرى كما تفعل الأندية المصرية أو الجنوب أفريقية وهو ما سيحسن الصورة ويشجع على الترويج للكرة الجميلة فى القارة السمراء، خصوصاً أننا كنا قد وصلنا لمرحلة متقدمة بعد إقامة كأس العالم 2010 فى جنوب أفريقيا. * ما شعورك بعد حصول بلادك على كأس الأمم الأفريقية الأخيرة فى الجابون؟ - شعورى كان مختلفاً أن أحصل على لقب فى نفس المكان الذى مات فيه جميع زملائى السابقين، ولكنه تتويج لجهود عمل متواصل منذ عام 2008 مع فريق قوى، ومدير فنى شاب نجح فى تحقيق الإنجاز للمرة الأولى فى التاريخ. * وهل تأثرت البطولة بغياب الفرق الكبرى؟ - بالتأكيد فعدم وجود فرق مثل مصر والكاميرون ونيجيريا وجنوب أفريقيا والجزائر أمر ليس بالسهل، لأنهم يمتلكون لاعبين على أعلى مستوى كانوا سيعطون للبطولة مذاقاً آخر. * وما رأيك فى غياب منتخب مصر عن البطولة؟ - مستوى منتخب الفراعنة تأثر كثيراً بسبب الأحداث التى شهدتها البلاد، ولكننى أعتقد أنه سيعود أقوى مما كان، لأنها شيم الفرق الكبرى أن تعود سريعاً، بشرط الإعداد الجيد وبناء جيل جديد من اللاعبين قادر على تحقيق إنجازات بنفس مستوى جيل حسن شحاتة. * وماذا عن رأيك فى بوب برادلى المدير الفنى الحالى للمنتخب المصرى؟ - مدرب قدير حقق العديد من النجاحات مع المنتخب الأمريكى، ومن وجهة نظرى الفنية أنه قادر على بناء فريق قوى يقود مصر لنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة، والتأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل. * كيف رأيت قرعة دورى الأبطال الأفريقى التى أوقعت الأهلى والزمالك فى مجموعة واحدة؟ - أعتقد أنه سيكون أمراً ممتعاً أن نشاهد مباراتين للقمة، وهو ما يمنح البطولة ندية وحماساً أكثر، خصوصاً أن المجموعة الأولى تشهد مباراة ديربى هى الأخرى بين النجم الساحلى والترجى التونسيين. * وما نصيحتك للأندية المصرية قبل انطلاق دور المجموعات؟ - أحذر الأندية الثلاثة فى المجموعة الثانية سواء الأهلى أو الزمالك أو مازيمبى الكونغولى بطل النسخة قبل الماضية من الاستهانة بالفريق الثالث وهو تشيلسى الغانى الذى قد يكون الحصان الأسود للبطولة، كما يجب عليهم استغلال تلك الفرصة لإرسال رسالة إلى العالم بالكامل بعودة الحياة إلى كرة القدم فى مصر. * هل انتهت فكرة الفرق الصغرى فى القارة السمراء؟ - تأهل فرق مثل النيجر وبتسوانا إلى نهائيات كأس الأمم فى ظل غياب الفرق الكبرى التى سبق وذكرناها أكبر دليل على ذلك. * مَن مِن اللاعبين المصريين الذى تعرفهم جيداً؟ - الكثير لأننى لعبت أمام مصر كثيراً، ولكن فى مقدمتهم حسام حسن هداف كأس الأمم 1998، وكذلك حسن شحاتة المدرب الأسطورة الذى قاد مصر إلى إنجاز تاريخى قد لا يتكرر مستقبلاً بالفوز بثلاث نسخ متتالية لكأس الأمم الأفريقية.