أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن شكره وتقديره لكل حضور منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة على لمساتهم الفعالة ومشاركتهم خلال المنتدى من رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية في دول القارة الأفريقية وكذلك مراكز البحث والفكر الرائدة حوال العالم. وأضاف السيسي، خلال الجلسة الختامية من المنتدى، أن المنتدى جاء كمنصة حوار وساحة لتبادل الآراء والخبرات بين المسؤولين والمهتمين بالقضايا الأفريقية، مضيفًا: "المشاركة الرفيعة كانت دليلا على شعور ممثلي قارتنا بالملكية الأفريقية للمنتدى والريادة في عمله، وهما المبدآن الأساسيان اللذين حرصنا عليهما منذ البداية". وأوضح رئيس الجمهورية، أن تسمية عنوان الدورة الأولى من منتدى أسوان للسلام ب"أجندة السلام والأمن والتنمية المستدامة في إفريقيا" أسهم في تقديم حلول جديدة ورؤى ثاقبة لمشاكل وتحديات القارة، مؤكدًا أن مصر تؤمن بأن دول القارة تمتلك الإرادة السياسية والحكمة للتغلب على التحديات المختلفة. وأشار إلى أنه خلال يومين من العمل المكثف ناقشت جلسات المنتدى عددا من أهم قضايا السلم والأمن والتنمية المستدامة، حيث نجحت في أن تطرح توصيفا وتحليلا دقيقا للتحديات التي تواجه القارة الأفريقية وتعوق عملية إعادة الإعمار والتنمية وتحقيق السلام. واستطرد السيسي، أنه كان من أبرز الموضوعات التي تم تناولها، منع نشوب الصراعات وحفظ السلام وبناء السلام والخروج من دائرة التطرف المؤدي للإرهاب، وقضايا المرأة والسلم والأمن وقضايا النزوح الداخلي ودعم بناء المؤسسات الوطنية، وذلك من خلال منظور متكامل للعلاقة بين السلام والتنمية المستدامة. وأشار رئيس الجمهورية، إلى أن المنتدى على مدار اليومين الماضيين تناول أبرز القضايا المثارة في قارتنا الأفريقية من منظورة العلاقة التكاملية بين السلم والأمن من جهة، وبين التنمية المستدامة من جهة أخرى، معربًا عن سعادته بحضور الجلسة الختامية للمنتدى وموجهًا الشكر مرة أخرى لكل الحضور. وأوضح السيسي، أنه كان هناك حرص شديد كما لمستم أن يكون جدول أعمال المنتدى معبرا عن جدول التحديات التي تواجه دول قارتنا، وأن تشهد جلساته مناقشات جادة وصريحة والجهد المطلوب لإيجاد حلول واقعية لها. وأكد أن منتدى أسوان لم يغفل تناول سبل تعزيز وترسيخ الملكية الوطنية وأطر ووسائل تصميم السياسات وتنفيذ البرامج ذات الصلة مع إبراز الدور الحيوي والمنطقي الذي يمكن لمؤسسات الاتحاد الأفريقي القيام به في هذا الشأن، موضحًا أن المشاركين كانوا حريصين على الخروج بتوصيات ومقترحات بخطوات عملية وطموحة تعالج جذور الأزمات التي تعاني منها القارة. وأشاد الرئيس بالحرص الذي أبداه المشاركون على إيلاء أهمية خاصة لتعزيز دور المرأة الإفريقية في تحقيق السلم والأمن والتنمية فضلا عن تناولهم قضايا حيوية أخرى مثل دور المؤسسات وشركات القطاع الخاص كقاطرة لتحقيق التنمية كما أتاح المنتدى فرصة لمناقشة الإصلاحات الجارية في الأممالمتحدة في مجال حفظ وبناء السلام ومتابعة وتقييم خطوات تنفيذ تلك الإصلاحات ومناقشة المبادرات الإفريقية ذات الصلة. ولفت السيسي إلى أن مبادرة إسكات البنادق، ستكون العنوان الرئيسي للاتحاد الإفريقي العام المقبل، وخارطة طريق بنية السلم والأمن الإفريقية، موضحًا أن مناقشة كل هذه الموضوعات بروح من الجدية والصراحة يبرهن على أهمية التوصيات التي خلص إليها المنتدى في إعلان أسوان للسلام والتنمية المستدامة، وهو الإعلان الذي سيمثل خارطة طريق لنا خلال العامين المقبلين وإيذانا ببدء الحوار والمتابعة وتقييم التوصيات الصادرة عن المنتدى وتنفيذها علميا. وأشار إلى أن حضور منتدى أسوان للسلام والتنمية حرصوا على المشاركة وبذل جهود لإثراء المناقشات خلال جلسات حوار المنتدى، موضحًا أنه على ثقة أن القارة الأفريقية قادرة على مواجهة ما يواجهها من تحديات، وصولًا لتحقيق هدف الاستقرار والسلام لشعوب القارة وكذلك تثبيت دعائم التنمية المستدامة. وتابع: "نتطلع إلى استمرار المشاركة الفعالة في الدورات القادمة للمنتدى والتوسع في الشراكات الاستراتيجية من قبل شركاء القارة بما يتسق مع مستوى التحديات التي تواجهنا في أفريقيا، ولكي نسارع الخطى على طريق تحقيق التنمية والاندماج الاقتصادي والتكامل القاري الأفريقي".
