انطلاق أول حملة تنمية ودعم الطبيب المصرى بالصعيد

انطلق المؤتمر الأول لحملة تنمية ودعم الطبيب المصرى بجامعة أسيوط، الرعاية الصحية المتكاملة، برئاسة د. محمد عبدالسميع، رئيس جامعة أسيوط، وتتبنى الحملة إحدى شركات الأدوية فى مختلف المحافظات بالاشتراك مع كبرى الجامعات المصرية.
بدأت الحملة مع بداية هذا الشهر، وتستمر حتى نهاية 2014، وقد حضر المؤتمر أكثر من 500 طبيب من صعيد مصر، من مختلف التخصصات والدرجات العلمية العليا.
وقال «ماهيش كاراندى» رئيس الشركة الراعية للمؤتمر، إن الاهتمام بالمريض المصرى بشكل علمى سليم، خاصة الفقراء منهم، يبدأ بالاهتمام بالطبيب المصرى وتقديم الدعم المهنى له، وأكد على أهمية تعاون المجتمعات العلمية مع بعضها، سواء بتدريب الأطباء الشباب أو الاستفادة من المستوى العلمى لهم، لتقديم أفضل خدمة طبية للمرضى. وأضاف أن من أهداف الحملة أيضاً الاهتمام برفع وعى المجتمع تجاه كل جديد فى الأمراض، حيث يتم عقد دورة تعليمية حول أساليب الوقاية وطرق التشخيص وكيفية التعامل مع مرض إنفلونزا الخنازير. وناقش المؤتمر أمراضاً عدة وكيفية التعامل معها. يقول د. جمال محمد ربيع، أستاذ الأمراض الصدرية بطب أسيوط، إن الربو مرض مزمن (طويل المدى) يصيب الشُعب الهوائية فى الرئتين ولا يمكن أن ينتقل إلى غيرها، وتصبح الشعب الهوائية متورمة وضيقة وتفرز مواد مخاطية، ويمكن أن يسبب سعالاً أو أزيزاً أو شعوراً بضيق فى التنفس، وهو غالباً مرض وراثى. ويضيف «ربيع» أن الربو مشكلة عالمية ويقدر عدد المصابين به بحوالى 300 مليون فرد فى العالم، ويتراوح الانتشار العالمى لمرض الربو بين %1 إلى %18 من سكان البلاد المختلفة. أما عن الانسداد الرئوى المزمن، فتقول د. مها كامل غانم، أستاذ أمراض الصدر والحساسية بجامعة أسيوط، إن الانسداد الرئوى المزمن مرض واسع الانتشار، لكن ولحسن الحظ يمكن علاجه والوقاية منه، ويتميز هذا المرض بوجود صعوبة مستمرة فى مرور الهواء، وعادة ما يسوء الوضع بمرور الوقت، ويصاحب ذلك حدوث التهاب مزمن فى المجارى الهوائية والرئتين، وتضيف «كامل» أن حوالى 210 ملايين شخص حول العالم يعانون من مرض الانسداد الرئوى المزمن، ومعدلات الإصابة فى ارتفاع مستمر، حيث إنه بحلول عام 2030، يتوقع أن يحتل مرض الانسداد الرئوى المزمن المركز الرابع فى قائمة الأمراض الأكثر تسبباً فى الوفاة حول العالم، كما أنه تسبب فى وفاة 3 ملايين شخص فى عام 2005. ومن ضمن توصيات المؤتمر إلقاء الضوء على أهمية التدريب والتعليم المستمر للطبيب، ومحاولة مواجهة التحديات الراهنة فى مجال التنمية البشرية لأطباء صعيد مصر لتقديم أفضل رعاية طبية للمرضى.