أعلنت الجبهة الوطنية لتحرير أزواد مغادرتها مدينة تومبوكتو (شمال مالى) بناءً على طلب من تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، فيما ذكرت مصادر متطابقة أن جماعة أنصار الدين الإسلامية المسلحة المسيطرة على المدينة أنشأت شرطة إسلامية من أجل تطبيق الشريعة على اللصوص. وبحسب عمر ولد شريف أحد مسئولى الجبهة الوطنية لتحرير أزواد، التى تم تشكيلها مؤخراً من عرب تومبوكتو، فإن زعيم تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى عبد الحميد أبو زيد طلب من مقاتلى الجبهة مغادرة مواقعهم «لتفادى وقوع مجزرة سيكون المدنيون أول ضحاياها»، مضيفاً: «لذلك غادرنا المدينة مساء أول من أمس». وأكد مصدر أمنى مالى دخول نحو مائة سيارة تنقل مقاتلين مسلحين من الجبهة، التى تعارض انفصال شمال البلاد كما تطالب الحركة الوطنية لتحرير أزواد وتعارض تطبيق الشريعة الإسلامية كما تنشد جماعة أنصار الدين، إلى وسط تومبوكتو يوم الخميس الماضى بعد سيطرتها على مدخليها الشرقى والجنوبى للدفاع عن منطقتهم الممتدة من تومبوكتو إلى تاودنيت. ومنذ الانقلاب العسكرى الذى نفذته مجموعة من العسكريين فى الثانى والعشرين من الشهر الماضى ضد الرئيس أمادو توريه المتهم بالتقصير فى تسليح الجيش للقضاء على الجماعات المسلحة شمال البلاد، نجحت جماعة أنصار الدين الإسلامية والحركة الوطنية لتحرير أزواد فى السيطرة على الإقليم الشمالى لمالى معلنة انفصالها. ومن جهته، يؤكد القيادى بالحركة الوطنية لتحرير أزواد موسى أج السعيد فى تصريحات خاصة ل«الوطن» من جاو عاصمة أزواد (الإقليم الشمالى المالي) أن الحركة تسيطر على كل مدن الإقليم»، مطالباً الجبهة الوطنية بتحديد مطالبها للتفاوض عليها بشكل سلمى دون اللجوء إلى السلاح. وفى غضون ذلك، قالت مصادر متطابقة إن جماعة أنصار الدين الإسلامية المسلحة أنشأت «شرطة إسلامية» من أجل «تطبيق الشريعة» على اللصوص لأن هناك الكثير من حوادث السرقة، فيما أفاد مصدر آخر أن آلية كتب عليها «الشرطة الإسلامية» باللغة العربية تجوب المدينة.