قاعد و مشغل التليفزيون على الأخر فدخل علية الصيدلية شاب في العشرينات تقريبًا بيسألوا بصوت يكاد ميتسمعش: "نسكافية ماكس موجود"... يقوم التاني يقولو: "لا إحنا مبنبعش الحاجات دي"، ولكن الشاب يصرعليه ويقوله إن صحابه اشتروا النسكافية ده من نفس الصيدلية دي، و بعد محاولات من الشاب يوافق الدكتور الصيدلي انه يبيعله المنتج بعد ما يدفع تسعين جنية. بوابة الأهرام رصدت التأثير السلبي على الصحة للمنتجات دي وقال الدكتور محمد راغب، أستاذ تكنولوجيا الصيدلة بجامعة القاهرة، أنه يتم خلط الترامادول المستورد من "الصين" و"الهند" بمكونات "اللبان الجنسي" اللي بيتم بيعه للسيدات كمنشط جنسي، وأوضح أن "الترامادول" بيستخدم طبيًا كمسكن قوي للآلام الشديدة ويتم بيعه بأربعة جنيهات، ولكن من أضراره السلبية أنه بيؤدي للإحساس بالمتعة والنشوة الزائفة. وهو ده الغرض الحقيقي من خلطه بالمنتج المسمى "اللبان الجنسي"، وأضاف أنه النوع ده من اللبان يتم دخوله مصر على أنه "حلويات" و في منه أنواع رخيصة يتم بيعها بالأسواق ولا يضاف إليها الترامادول لأنه هيكون سعرها أعلى من اللي بيتم بيعها في الصيدليات "وده طبعا لا يتناسب مع ظروف الشباب". قام فريق "اليوم السابع" بعمل تحقيق للكشف عن أضرار استخدام نسكافية (ماكس مان) ولبان (سيكس لاف) على الشباب وظهر من التحقيق أن المنتجات دي بتحتوي على مواد سامة تسبب الوفاة، ورغم النتائج التي تم كشفها، يتم بيع المنتجات دي في الصيدليات (تخيلو بيتم بيعها في الصيدليات اللي المفروض إنها مكان لبيع الأدوية المصرحة من وزارة الصحة لعلاج الناس من الأمراض)، ومش بس كدة دي المنتجات دي بيتم تهريبها عن طريق تجار بيستغلوا عدم وجود رقابة كافية من وزارة الصحة (وده طبعًا خلل ذريع من مؤسسات الدولة...لما وزارة الصحة المسؤولة عن صحة المواطنين تبقى نايمة على ودانها على موضوع زي ده)... يعني من الآخر كده الحكاية كلها بيع و شراء (تجارة) بهموم الشباب و بمتاعبهم. في النهاية البلد دي بقت عاملة زي (طبقة الأوزون المخرومة) بمعنى إنها بقت معرضة لأي حاجة ممكن تدخل و تخرج منها، وهو ده اللي بقى ناقصنا (نسكافية و لبان لتحفيزالرغبة الجنسية عند الشباب) وللأسف المنتجات دي هي المسؤولة عن غياب العقل عند معظم الشباب.... فالحكاية هنا لازم تكون "حكاية عقل ورزانة مش في كباية نسكافية و لبانة".