يتعرض مرشح حزب الحرية اليميني المعارض لانتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة، أندرياس مولتسر، لضغوط حزبية شديدة تطالبه بالاستقالة على خلفية تصريحات عنصرية أطلقها خلال إحدى الاحتفاليات وصف فيها الاتحاد الأوروبي ب "تكتل الزنوج" في إشارة إلى المواطنين من ذوات الأصول الإفريقية وهو التصريح الذي وصفته وسائل الإعلام النمساوية ب "الفضيحة". وفي المقابل، أعرب الائتلاف الحاكم الاشتراكي المحافظ بالتعاون مع أقوى الأحزاب النمساوية الأخرى عن غضبها في إجماع نادر، مؤكدة أن الاعتذار غير كاف حيث طالب كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي "إس بي أو" وحزب الشعب المحافظ "أو فاو بي"، وحزب الخضر باستقالة البرلماني اليميني في نفس الوقت الذي أعلن فيه رئيس حزب الحرية اليميني المتشدد "أف بي أو"، هانز شتراخر، الوقوف وراء مرشحه لانتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة. ولم يخفف الاعتذار الذي وصف فيه مولتسر تصريحه ب "الخروج عن المسار" من الضغوط والمطالبات باستقالته بعد أن فشلت المحاولة التي قام بها للتنصل من تصريحه عن طريق التلاعب في الألفاظ وتحريفه إلا أن قيام صحفي بتسجيل تصريح البرلماني اليميني المتشدد قطع عليه الطريق.