كشفت تحريات وتحقيقات نيابة العمرانية عن مفاجأة كبيرة أثناء التحقيق مع المتهم الثالث فى واقعة تفجير شركة الكهرباء، أن المتهم الثالث عمرو. ر، 32 سنة، إمام مسجد فى منطقة سقارة بالبدرشين، هو الذى قام بتوصيل المتفجرات والدوائر الكهربائية بالقنابل، التى تم ضبطها مع المتهمين اللذين تم إلقاء القبض عليهما قبل تفجير محولات الضغط العالى ومحطة كهرباء الطالبية، وأن المتهم كان يتزعم خلية إرهابية فى منطقة سقارة لتفجير عدد من أقسام الشرطة والمنشآت العسكرية فى البدرشين، وأن المتهم كان يشارك فى مظاهرات الإخوان بمنطقة جنوبالجيزة حاملاً سلاحاً آلياً، وأن عدداً من كاميرات القنوات الفضائية قامت بتصويره فى العديد من المظاهرات، وأضافت التحريات والتحقيقات أن المتهم ارتكب تلك الواقعة مقابل حصوله على مبلغ 10 آلاف جنيه، من رئيس حزب الفضيلة الهارب إلى تركيا، وأنه على علاقة به منذ ثورة 30 يونيو واتفق معه من خلال موقع التواصل الاجتماعى ال«فيس بوك» على حشد جماعة الإخوان وعدد من المنتمين للجماعات الإسلامية للمظاهرات فى الشارع لإشاعة الفوضى فى البلاد لتعطيل الانتخابات الرئاسية مقابل مبالغ مالية. وأضافت التحريات والتحقيقات التى جرت بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، أن المتهم اتفق مع 6 متهمين آخرين، بينهم اثنان تم إلقاء القبض عليهما أثناء تنفيذهما العملية الإرهابية وهى «تفجير محولات الكهرباء»، مقابل حصولهم على مبالغ مالية تتراوح بين 1000و3 آلاف جنيه. كما أكد المتهم الثالث على ما جاء بالتحقيقات على لسان المتهمين اللذين تم إلقاء القبض عليهما قبل تنفيذ العملية منذ 10 أيام على أن جميع العناصر التى تشارك فى مظاهرات الإخوان تتقاضى أجراً مادياً مقابل مشاركتهم فى المظاهرات، وأن قيادات الإخوان التى تمكنت من الهرب خارج البلاد عقب أحداث ثورة 30 يونيو وضعت تسعيرة للعناصر التى تشارك فى المظاهرات، وهى عبارة عن 500 جنيه للفرد الذى يشارك فى المظاهرات، ألف جنيه للفرد الذى يشارك فى المظاهرات ويقوم بإلقاء حجارة على رجال الشرطة والاشتباك معهم، و3 آلاف جنيه لمن يحرق سيارة شرطة على شرط أن يقوم بتصوير نفسه أثناء قيامه بإضرام النيران فيها، ومن 5 إلى 7 آلاف جنيه مقابل تصنيع القنابل، واستهداف أقسام الشرطة، أو المنشآت الحيوية، أو الأماكن العامة، ومن 20 إلى 25 ألف جنيه مقابل اغتيال ضباط ومجندى الشرطة، حسب رتبة الضابط أو المجند. وكشفت التحقيقات والتحريات أن المتهم اعترف بمشاركته فى حرق سيارة الشرطة أسفل الكوبرى الدائرى بمنطقة كرداسة، مقابل مبلغ 3 آلاف جنيه، كما كشفت التحقيقات وأقوال المتهم أنه قام بزرع تلك القنابل منذ 10 أيام، وقررت النيابة حبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات. وكشفت التحريات أن أجهزة الأمن بالجيزة، قد تمكنت من إلقاء القبض على المتهمين وعثر بحوزتهما على المضبوطات واعترفا بقيامهما بزرعها لتفجير محطة الكهرباء.