حصلت «الوطن» على نص الدعوى التى أقامها أحمد عبدالرحيم، عضو اتحاد المحامين العرب والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أمام محاكم القضاء الإدارى بمجلس الدولة، مطلع مارس الجارى، ويطالب فيها بتجريد الدكتور إبراهيم عبدالعاطى مخترع جهاز علاج فيروس «سى» و«الإيدز» المسمى «كومبليت كيور» من رتبة لواء. وأكد المحامى، فى نص دعواه، أنه أصيب بالدهشة والاستغراب والانفعال حين وجد أن رئيس الفريق العلمى المخترع للجهاز يرتدى البذلة العسكرية ويعلق على كتفيه رتبة لواء، وينعته الحاضرون بلقب لواء طبيب، وقال مقدم الدعوى إنه يعرف حق المعرفة أن «عبدالعاطى» لم يكن ضابطاً أو طبيباً فى حياته. وتضمن نص الدعوى العديد من المفاجآت، حيث ذكر أن اللواء إبراهيم عبدالعاطى ارتدى الزىّ العسكرى أثناء خدمته كضابط احتياط بالدفعة «88 ض - ح» بقوات حرس الحدود، وصدر ضده حكم بالحبس فى الجنحة رقم 30238 لسنة 2007 «جنح قسم البساتين» مستأنفة، وقضى فيها نهائياً بقبول الاستئناف شكلاً وتعديل الحكم المستأنف عليه والاكتفاء بحبس المتهم شهراً، حيث أسندت له النيابة العامة بأنه فى 24 يونيو 2007 قام بمزاولة مهنة الطب دون أن يكون مقيداً بسجل الأطباء وبجداول الأطباء البشريين، وطلبت عقابه بالمادة 75 من القانون 45 لسنة 1969. كما ذكرت الدعوى أن «عبدالعاطى» صدر ضده أيضاً حكم بالحبس 3 أشهر فى القضية رقم 610 لسنة 1991 «جنح كرموز» بالإسكندرية، والمستأنفة تحت رقم 5986 لسنة 1992 «جنح مستأنف كرموز» عن جريمة إصدار شيك من دون رصيد. وأضافت صحيفة الدعوى أن اللواء الدكتور إبراهيم عبدالعاطى حاصل على دبلوم «معهد فنى صحى» وكان يعمل فنى معامل بقسم الفسيولوجيا بكلية الطب بجامعة الإسكندرية تحت إشراف الدكتور حسنى أمين الخناجر، رئيس قسم الفسيولوجيا بالكلية منذ عام 1965. وأضافت أن «عبدالعاطى» يمتلك شركة لتصنيع الأدوية تسمى «فارما يتو» مقيدة برقم 38196 برأسمال مرخص للشركة قيمته 2.5 مليون جنيه، ورأس المال المصدر ربع مليون جنيه، ومدة الشركة 25 عاماً من تاريخ اكتسابها الشخصية الاعتبارية، فكيف يكون فى هذا الوقت لواء بالقوات المسلحة؟ واختصمت الدعوى رقم 35801 لسنة 68 قضائية كلاً من الرئيس عدلى منصور، والمشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء الدكتور إبراهيم عبدالعاطى رئيس الفريق الطبى المخترع لعلاج فيروس «سى»، بصفاتهم. وقالت صحيفة الدعوى إنها تتوافر بها صفة الاستعجال كما تتوافر الصفة والمصلحة لدى الطاعن، حيث إنه يخشى من استمرار منح اللواء إبراهيم عبدالعاطى رتبته الشرفية، مما يؤثر سلباً على المؤسسة العسكرية المصرية بشكل يتعذر تداركه، ومن ثم فإن حالة الاستعجال فى الدعوى تكون متوافرة فضلاً عن أن مقدم الدعوى مواطن مصرى وضابط سابق بالقوات المسلحة، ودفعته غيرته على زيه العسكرى الذى يفخر ويعتز بارتدائه فى فترة من فترات حياته، مطالباً بقبول الطعن شكلاً ووقف تنفيذ القرار بما يترتب عليه من آثار أخصها تجريد المدعى عليه من هذه الرتبة وحرمانه من ارتداء الزى العسكرى وأى امتيازات نالها على قرار منح هذه الرتبة.