تراجع رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان عن الحديث عن مصر وغزة وسوريا فى خطاباته، وهى السياسة التى اعتمد عليها خلال السنوات الماضية وكان يوليها اهتماماً كبيراً فى خطاباته حول السياسة الخارجية، فى وقت تتزايد فيه الضغوط الشعبية عليه بسبب قضايا الفساد. وقالت صحيفة «تودايزمان» التركية: إن «أردوغان لم يعد يذكر هذه الموضوعات رغم تدهور الأوضاع فى فلسطين، وتزايد التدابير المضادة لجماعة الإخوان فى مصر والضغوط من السعودية وإعلانها جماعة إرهابية». وأوضحت الصحيفة أن «أردوغان» لم يعد حتى يذكر الأتراك التسعة الذين كانوا على متن السفينة «مرمرة» وقتلتهم إسرائيل أثناء توجههم لفك الحصار عن غزة فى 2009. وأشارت الصحيفة إلى أن «أردوغان» لم يستطِع جذب دول داعمة لسياساته تجاه مصر، بل وهناك مخاوف من أن التوتر بين تركيا ومصر قد يؤثر على العلاقات بين أنقرة ودول الخليج العربى. فى سياق آخر، أكد مرشح حزب الشعب الجمهورى المعارض صبرى أربكان، المرشح لبلدية الفاتح بإسطنبول فى الانتخابات البلدية المقرر لها 30 مارس، أن حزبه لم يعد يتلقى ردود الفعل السلبية من قِبل الإسلاميين المحافظين أثناء الحملة الانتخابية. وقال «صبرى» ابن شقيق نجم الدين أربكان، رئيس الوزراء الإسلامى الأسبق، الذى منه خرج حزب العدالة والتنمية الحاكم: «هناك مواطنون تحدثوا إلىّ عن أسباب اختيارهم لحزبى، رغم أن الحزب علمانى فركزوا على أن أهم شىء أن يخدم الحزب الشعب، وعلى سبيل المثال أتت إلينا امرأة محجبة طالبتنا بإنقاذ البلاد من حكومة العدالة والتنمية». وأضاف، فى تصريحات ل«تودايزمان»، أن «الناس فقط سيصوتون لمن يخدم الصالح العام، وليس فكرة من يخلط الدين بالسياسة أو يفصله». على جانب آخر، انتقد كمال كليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهورى، قرار رئيس الوزراء بحجب موقع «تويتر»، قائلاً أمام تجمع حاشد إن «أردوغان جلب لتركيا العار، هو لم يعد لصاً عادياً بل هو رئيس هيئة أركان اللصوص، والعالم كله بات يعرفه بهذا».