سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجم «الأستاند أب كوميدى» وان هو تشونج فى حوار ل«الوطن»: أحلم بالزواج من فتاة عربية «تشونج»: توجهت ل«الأستاند أب» بعد أن رآنى مدير إحدى الفضائيات أداعب بائعى الأحذية بمول تجارى للحصول على تخفيضات
الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعى تحذرنى من «السبكى».. وقرارى بالعمل معه سيكون بعد قراءة السيناريو الكل فى مصر «اتخض» لما عرف إنى بتكلم عربى.. وسائق تاكسى قال لى «إنت عفريت صينى» أول مرة بحياتى أزور «كوريا» كان فى 2010.. وأنا مختلف ثقافياً ولغوياً عن الكوريين أحب المسرحيات المصرية مثل «شاهد مشفش حاجة» و«العيال كبرت» وتربيت عليها غنيت «جانا الهوا» لعبدالحليم فى أول إطلالة لى على المسرح.. وممكن أسمع «إنت عمرى» مليون مرة ومزهقش يتجول الشاب العشرينى بين محلات الأحذية بمول تجارى بدبى، وبقليل من خفة الظل يداعب البائعين للحصول على خصومات وتخفيضات فى الأسعار، لكن أن تضحكهم خفة دمه وتبهرهم فى نفس اللحظة، قد يكون أمراً طبيعياً، فهو مجرد حديث عابر من شخص مثلهم فى الهيئة والشكل والصفات. ولكن أن تجد أمامك شاباً يحمل الملامح الآسيوية والجنسية الكورية يتكلم العربية بطلاقة ويداعبك بلهجتك فتلك هى المفارقة، التى جعلت مدير إحدى القنوات العربية، يتوقف أمام موهبة «وان هو تشونج» ويتابع وصلته الكوميدية المستمرة بتلقائية وطبيعية دون تزييف أو تجميل، وبعدها يتعرف عليه ويعرض الانضمام إليه لفرقة «محور الشر» لتقديم «الأستاند أب كوميدى» فى 2007، فكان فصلا جديدا ومختلفا من حياته غير المألوفة، فالشاب المولود فى أسرة آسيوية لأب كورى وأم فيتنامية فى المملكة العربية السعودية، ويحمل جواز سفر أردنياً، ويعمل فى «دبى» الإماراتية، أصبح واحداً ضمن فريق كوميدى يضم 3 شباب مختلفين فى جنسياتهم «فمنهم الفلسطينى والمصرى وأيضاً الإيرانى» ولكنهم بارعون فى كوميديا «الأستاند أب»، وحدث ما لم يكن يخطط له. «الأستاند أب كوميدى. ما كان أبدا فى يوم من الأيام فكرة موجودة فى ذهنى»، يقولها «وان هو» وهو يستغرب حاله. فى حديث لم يخل من الفكاهة والمرح، طل «وان هو» على «الوطن» بقفشاته وأسراره وأحلامه، فالموهبة حاضرة منذ الصغر، قائلا: «كنت أمثل وأغنى على مسرح المدرسة، وبعدها درست الموسيقى والمسرح»، ولكنه يصف هذه التجربة بأنها كانت عن حب وشغف ومجرد هواية، بعدها تخرج فى كليته وعمل بالإعلام. «قبل الأستاند أب كوميدى، كنت أعمل بشبكة (إم بى سى) ولكن خلف الكاميرا، فكنت أعمل الدعايات و«تريلر» للأفلام على قناة (إم بى سى 2) وظيفة الفويس أوفر، وقبلها كنت أعمل بشركة علاقات عامة، ثم كانت الانطلاقة بعد ذلك مع محور الشر»، يضيف: «قدمت فى بدايتى مع الفرقة 29 عرضاً فى 5 دول عربية هى مصر والأردن وتونس والإمارات والكويت». يصف «وان هو» تلك البداية بالناجحة، يقول: «ساعد فى هذا النجاح وجود تغطية إعلامية لنشاط الفرقة، وبعدها أحد الأشخاص صور فيديو لعرض من عروضى، وعرضه على ال«يوتيوب»، وفى أشهر قليلة حقق الفيديو ملايين المشاهدات، وبدأت معرفتى بجمهور الإنترنت، وعلى الفور صارت المحطات التليفزيونية تطلبنى لتقديم برامج فيها، وكان وقتها وحتى هذا الوقت قدمت 5 برامج تليفزيونية مختلفة». أصبح اسم «وان هو تشونج» مقدم «الأستاند أب كوميدى» أكثر انتشاراً، من خلال ظهوره فى إحدى حلقات البرنامج الساخر «البرنامج»، فالأمر أصبح مختلفاً، العروض السينمائية تنهال كل يوم واللقاءات التليفزيونية والصحفية يومية، يتحدث النجم الكورى عن التجربة وكواليسها. يقول: «فى أواخر 2013، أى قبل 3 أو 4 أشهر، تعرفت على باسم يوسف بإحدى الحفلات فى دبى، فإحدى المجلات كانت تكرمه، وتكلمنا مع بعضنا حوالى 10 دقائق، بعدها صار بيننا اتصال، ولكن لم نتفق على ظهورى فى البرنامج، بعدها وفى أول هذه السنة، ظهرت ببرنامج شبابنا على قناة أبوظبى، وبالصدفة كان المعدون للبرنامج، هم أصحاب الشركة المنتجة لبرنامج (البرنامج)، فطلبوا منى الظهور ببرنامج باسم يوسف، ورحبت». ظهور «وان هو» بالبرنامج لم يكن مرتباً وليس له علاقة بحادث تفجير الأوتوبيس الكورى بطابا، يقول: «لم أكن أعرف بحادثة الأوتوبيس الكورى إلا بعد حلقة البرنامج، لقيت كلام عندى على (تويتر) و(فيس بوك) عن الحادث، فظهورى لم يكن مرتباً له إطلاقاً»، ولكن رغم الظهور المميز بالحلقة والترحيب الشديد من الجمهور المصرى له، لم تكن هذه أول مرة يظهر بها فى مصر، يضيف: «هذه كانت المرة العاشرة، التى أزور فيها مصر، فأنا نزلت لمصر قبل كده سواء لاجتماعات عمل، أو كضيف على إحدى القنوات، وأيضاً لزيارة أصدقائى المصريين». يحكى: «فى كل لحظة وكل دقيقة يحدث موقف طريف مع المصريين»، يضيف: «من أول ما رجلى خطت مصر وأنا بتعرض لمواقف كوميدية، فى المطار أتكلم معهم عربى يتخضوا، فى الفندق أتكلم معهم عربى يتفزعوا، وفى إحدى المرات كنت أركب التاكسى مع صديقى، وأتكلم بالعربى معه وكنت أجلس بالكرسى الخلفى، فجأة اطلع السواق بالمرايا اتخض وقال (بسم الله الرحمن الرحيم) عفريت صينى بيتكلم عربى، قلت الله ما أنا عفريت صينى، أنا عفريت كورى بيتكلم عربى، عفريت كورى تقفيل مصرى». وعلى الرغم من أن النجم الكورى الشاب عاش حياته كلها بالأردن فإنه يحب الكوميديا المصرية، يقول: فى كل عيد فطر أو عيد أضحى، كان يعرض التليفزيون الأردنى مسرحية كوميدية مصرية، مثل «شاهد مشفش حاجة» و«العيال كبرت»، وكنت أستمتع بها جداً. عروض «وان هو تشونج» دائماً تأتى فى نطاق السخرية الاجتماعية، وما يحدث معه من مواقف اجتماعية جعله يتطرق لهذا النوع من الكوميديا، يقول: «أنا شخص شكلى كورى بتكلم عربى ودى حاجة غير طبيعية عندنا بالوطن العربى، فأكيد كل يوم فيه مفارقات مضحكة واجتماعية كثيرة تحدث معى، ولكن فيه مواضيع عندنا بالوطن العربى نبتعد عنها كالجنس والدين والسياسة، خصوصا إنى ماليش خبرة سياسية، ورغم أننى أعتبر نفسى عربى ومعى جواز سفر أردنى، لكن فى النهاية شكلى كورى». يتابع: «شخص كورى يتدخل فى السياسة العربية لن يكون له مكان، خصوصاً أننى أعرف أن شخصيتى مختلفة فى المجتمع العربى، فأتعرض كل يوم لمواقف مختلفة أشعر فيها بالاستغراب، ففى مواقف عديدة يتعامل معى الناس على أنى غريب وشكلى مختلف عنهم، لكن بمجرد أن أفتح فمى وأتكلم عربى، يقولولى إنت زينا، فيه عرب عايشين فى الخارج ما بيتكلموش عربى، وأنت كورى وبتتكلم عربى وأردنى ومصرى، وأتعامل مع كل هذه المواقف بكل حب ورحابة صدر». وعلى الرغم من أنه يفضل عدم الحديث فى السياسة، فإنه يتمنى أن يعود الوطن العربى لأيام الثمانينات، «كانت الحياة أبسط وما كان فيه عدم استقرار سياسى واقتصادى، ولكننا حتى لو لم نتفق سياسيا، يجب أن نتفق على الحالات الإنسانية كاللاجئين السوريين والأطفال المشردين، فهناك بلدان تحتاج لدعم إنسانى من كل البشر». وعن تجاربه السينمائية يتحدث «وان هو»: «عندى تجربة سينمائية فى مصر عام 2012، فشاركت فى فيلم 30 فبراير من إخراج معتز التونى وبطولة أيتن عامر وسامح حسين، وعملت فيه دور صغير، ولكن وقتها لم يعرض فى دول الخليج، ولم أظهر بالشكل الكافى، لظروف عرضه مع الاضطرابات السياسية الموجودة فى مصر». يضيف: «بعد إطلالتى ببرنامج «البرنامج» بيوم واحد، وجدت السبكى يكتب لى بوست على «تويتر»، وان هو تشونج أعتقد أنك الآن جاهز، أن تمثل دور البطولة فى فيلم من إنتاجى المقبل، رديت عليه وقلت له يشرفنى، ولكن الجمهور على حسابى بمواقع التواصل الاجتماعى، 90% منهم قالوا لى متعملش فيلم مع السبكى لأن أفلامه تجارية أكثر، وأنت لازم تعمل أفلام من نوع تانى، وأنا أكيد بسمع لجمهورى، ولكن مقدرش برضه أحكم على السبكى من غير ما أتعرف عليه، حتى لو كانت أفلامه فى الفترة الأخيرة لا تلقى إعجاب الناس، لازم نتعرف على بعض، وأشوف هو عنده فكرة معينة ليّا، وأشوف الدور هيكون عامل إزاى والسيناريو، وإذا كان الدور يناسبنى هقبل بالفيلم، ولكن إن كان الفيلم دور مش عاجبنى أو مش حاسس أنه يليق بيّا وممكن يليق بحد تانى لن أقبل، ولكن حتى الآن لم يحدث أى اتصال». فاجأ «تشونج» الجميع بجمال صوته، حين غنى لأم كلثوم، ولكن الأكثر من ذلك أنه يغنى تقريباً بكل لغات العالم، فهو يغنى بالإيطالية والفرنسية والإنجليزية والألمانية فضلاً عن العربية، يقول: «درست الموسيقى 3 سنوات، ولمدة 6 سنين تخصصت بالغناء الغربى الكلاسيكى فى الأوبرا، لكن إحساسى بالغناء الغربى أحسن من الشرقى، فممكن أحكى غناوى بالعربى، لكن لست مثل صابر الرباعى أو كاظم الساهر مثلاً، فأنا أحب الأغانى القديمة، لأن أغلب الأغانى الجديدة تجارية بحتة، وأيام زمان الأغنية كانت بتتكتب بإحساس حقيقى عالى وعلشان كده الأغانى استمرت، وأنا من هواة الموسيقى القديمة الغربية والشرقية». الغريب أنه على الرغم من براعته فى الغناء لأم كلثوم، فإنه كان لا يحب أن يستمع لأغانيها وهو صغير، «مكنتش فاهم يعنى إيه أغنية تقعد ساعة، ويعنى إيه شخص يقعد ساعة وأكثر يستمع لأغنية، لكن لما كبرت فهمت موسيقى أكثر، وعرفت قيمة أم كلثوم والحقبة التى جاءت منها، وإزاى أثرت على شعب كامل، وبدأت أحب موسيقاها أكثر، ومن أكثر الأغانى القديمة التى أحبها (إنت عمرى)، ممكن أسمعها مليون مرة وأفضل أعيدها ودايماً أدندنها، و«الأطلال وسيرة الحب»، وبحب عبدالحليم جداً، وأول إطلالة ليَّا بالأستاند أب غنيت (جانا الهوا)». أحلام «تشونج» مستمرة ليست ب«الأستاند أب» فقط، فهو يحلم بالعودة للتليفزيون، يقول: «أتمنى العودة ببرنامج كبير يكون على محطة محترمة ولها انتشار واسع، وأن ينتظر الجمهور (وان هو) لمدة ساعة أو ساعتين فى يوم محدد بالأسبوع، فأكبر عرض عملته حضره 15 ألف شخص بالسعودية، ولكن على التليفزيون يراك ملايين، وأنا أتمنى أوصل لكل الناس، فحلمى هو برنامج حوارى ساخر شبيه ببرنامج باسم يوسف ولكن ليس سياسياً»، والجزء الثانى فى أحلامه كان برنامجاً يقدمه للجمهور المصرى، يقول: «إذا تلقيت عرض كويس بمصر مع فريق عمل كويس، سيكون تحدى كبير جدا أن أقف أمام الجمهور المصرى، ولكن يشرفنى أن أقدم برنامج بمصر لجمهور استضافنى وحبنى من ظهور واحد». المفاجأة التى فجرها النجم الكوميدى الكورى، فى حديثه ل«الوطن»، أنه لم يزر «كوريا» طيلة حياته إلا فى عام 2010، يقول: «كانت تجربة غريبة جداً، أول مرة بزور بلدى، وفجأة تعرفت على أهل والدى، عمى وعمتى وأولاد عمى، الأمر كان غريب أوى، فجأة شفت ناس شكلهم زيى بالضبط، لكن أنا لغويا وثقافيا وحضاريا مختلف عنهم تماما، بتكلم غيرهم، تصرفاتى غيرهم، وهما حتى استغربونى، وحتى عندما أفكر فى الارتباط لا أظن أنى سأرتبط بفتاة كورية، لأنه سيكون فيه اختلاف كبير بينا فى اللغة والثقافة، ولكن أنا حاليا أعزب، وإذا فكرت بالارتباط سيكون من بنت عربية».