غادر رئيس الوزراء هشام قنديل في ساعة مبكرة من صباح أمس، برفقة وفد رفيع المستوى من مطار ألماظة العسكري، متوجها إلى أديس أبابا بالنيابة عن الرئيس محمد مرسي في زيارة تستغرق عدة ساعات يشارك خلالها في جنازة رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي الذي توفي في 20 أغسطس الماضي. وشيعت إثيوبيا زيناوي في أول جنازة وطنية تقيمها منذ أكثر من 80 عاما، وكان من المتوقع وصول قادة عدد كبير من الدول إلى العاصمة الإثيوبية للمشاركة في تشييع رئيس الوزراء الراحل الذي وصل إلى السلطة في 1991 بعد تمرد أطاح بنظام الديكتاتور مينغستو هايلي مريم، وظل في السلطة لقرابة 20 عاما. أما الصين التي توظف استثمارات كبيرة في إثيوبيا، والدول الأوروبية، سترسل جميعها وزراء أو نوابا أو سفراء، ويجتمع موكب الجنازة في ساحة ميسكيل المنطقة الشاسعة في وسط أديس أبابا، ثم يتوجه إلى القصر الوطني حيث سجي جثمان ميليس، الذي يواري الثرى بعد ذلك في كنيسة الثالوث الأقدس، حيث دفن الإمبرطور هيلا سيلاسي في العام 2000، حسبما ذكرت الخارجية الإثيوبية. وكانت إثيوبيا قد نظمت في العقود الأخيرة مراسم تشييع وطنية لعدد من الشخصيات مثل الموسيقي تيلاهون جيسيسي في 2009، لكن آخر جنازة وطنية لرئيس جرت في 1930 للإمبراطورة زيديتو.