باحث: تركيا أصبحت أكبر سجن على مستوى العالم لقمع الحريات

قال محمد ربيع الديهي الباحث في الشأن التركي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعود على أن يلفق التهم لكل من يعارضه حسبما أفادت التقارير الدولية، لافتا إلى أنه منذ عام 2016 وحتى عام 2018 تم توجيه تهم لأكثر من 150 ألف مواطن تركي بتهم الإرهاب والانضمام لجماعات إرهابية ولم يكونوا منضمين في الأساس ولكنهم معارضون لسياسات أردوغان.
وأضاف الديهي، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "إكسترا نيوز"، أن أردوغان دائما يحاول التنكيل بمن يعارض سياساته بعد أن أثبتت فشلها وأدت إلى عدم إستقرار الأوضاع في تركيا، مؤكدا على وجود معارضة قوية في الداخل التركي نظرا لسياسات اقتصادية خاطئة وسياسة خارجية كلفت تركيا الكثير من الخسائر الدولية خاصة على صعيد العلاقات الدولية مع كثير من الدول "الاتحاد الأوروبي، ودول الجوار الإقليمي".
وأكد الباحث في الشأن التركي، أن أردوغان عمل على تسيس القضاء من خلال فصل 4 آلاف قاضي، وهناك محاولات كثيرة منه للبطش بأي مظهر من مظاهر الديمقراطية أو حرية التعبير عن الرأي، مشيرا إلى أن الحريات الصحفية في تركيا مقمعة، وهناك تقارير دولية تشير إلى أن تركيا أصبحت أكبر سجن على مستوى العالم لقمع الحريات.
وتابع الديهي، أن هناك أكثر من 10 آلاف صحفي تركوا وظائفهم منذ وصول الحزب الحاكم في تركيا للحكم نظرا للقمع والاضطهاد التي يمارسه النظام التركي، وأن هناك 95% من الإعلام التركي مسيطر عليه النظام، ووجود تزييف قوي للقضاء وإضطهاد لمن يعارضه وتم توجيه تهم لأكثر من 150 قاضي بالتعاون مع الإرهاب وتم التحقيق معهم.