ما المشاكل التي ستحدث حال حضور الجماهير للمباريات بدون تأمين الداخلية؟. سؤال سهل وإجابته واضحة، الجمهور ليس سببًا في أي أزمة تحدث بينه وبين الأمن قبل أو أثناء أو بعد المباراة؛ لأنه ببساطة إذا إبتعدت الداخلية عن المدرجات ستختفي المشاكل والاشتباكات المستمرة التي حدثت في الفترة الأخيرة. أصدرت جماهير الكرة في مصر بشكل عام وحركة "الأولتراس" بشكل خاص، بيان أكدت فيه أنها ليست سبب المشاكل التي حدثت وتطالب أنديتها بشركات تأمين خاصة بدلًا من الداخلية، وهو الأمرالذي تأخر كثيرًا فمن قبل الثورة وتحدث تلك المشاكل التي يكون سببًا لها من جاء للمباراة من أجل إحداث الاشتباك وليس سببًا فيها من جاء للمباراة من أجل تشجيع فريقه. فكرة شركات تأمين خاصة بديلة للداخلية تم تطبيقها في معظم دول أوروبا، ولا يحدث هناك أي مشاكل رغم أن الفارق بين المدرج والملعب بضعة أمتار قليلة، فماذا لو تم تطبيقها في "مصر" في ظل الفارق الكبير بين المدرج والملعب؟ تلك الفكرة تطبيقها في مصر يعني القضاء تمامًا على مشاكل المدرجات وعودة الجمهور لمدرجاته دون أي قلق. وطالبت حركات الأولتراس في البيان المشترك بعدم تأمين الداخلية لها، وإذا وصل الأمر لنقل مباريات فريقها خارج البلاد بدون تأمين الداخلية المصرية لها فإنها ستكون مع فريقها خارج مصر لتشجيعه، فكيف يمكن لجمهور يطالب بنقل مبارياته خارج مصر أن يكون سبب للمشاكل التي تحدث بينه وبين الأمن؟ كيف يمكن لجمهور يطالب بعدم حماية الداخلية له أن يذهب للمباريات من أجل الاشتباك فقط!. لم تكن الداخلية يومًا حامية للمشجعين رغم أن تلك هي وظيفتهم وإن حدثت مرة واحدة في مباراة "الأهلي والمحلة" ولكن عادوا ليسمحوا لجمهور بورسعيد بقتل جماهير الأهلي وكانوا سببًا رئيسيًا في قتل 72 شاب من أولتراس أهلاوي وبالرغم من ذلك عاد أولتراس أهلاوي لتشجيع فريقه ولم تموت فكرة الأولتراس التي تأمل في قتلها الداخلية. كانت الداخلية سبب في أزمة مباراة السوبر بعد محاولتها سرقة "بنر" مجموعة أولتراس أهلاوي وهو ما أدى لاشتباكات رغم عدم وجود محاولات لبدء الاشتباكات من جانب الأولتراس، وكانت أيضًا سببًا في أزمة مباراة الزمالك حيث أن جمهور الزمالك بعد سماع قرار الإتحاد الإفريقي بعدم حضور جمهور للمباراة، قرروا مغادرة مكانهم من أمام ستاد القاهرة؛ لكي لا يلحقوا الضرر بناديهم إلا أن الداخلية لاحقتهم بالغاز المسيل للدموع وبالخرطوش وهو ما أدى لوجود فردين من أولتراس أهلاوي و "وايت نايتس" بالمستشفى نتيجة ما حدث من تلك الاشتباكات. أولتراس أهلاوي حضر كثير من مباريات الصالة سواء كرة يد أو كرة طائرة قبل وبعد مباراة السوبر، ولم يحضر تلك المباريات أي فرد أمن وحضرأولتراس أهلاوي بأعداد كاملة دون حدوث أي مشكلة ما جعل الإتحاد المصري لكرة اليد يشيد بالأولتراس أكثر من مرة وبتشجيعه المثالي في المباريات. رحكات الأولتراس في مصر لم تكن يومًا مصدر ضرر على النادي ولم تذهب يومًا للإستاد من أجل إحداث مشكلة، هم مجموعة شباب إجتمعوا على عشق أنديتهم ومنهم من مات عليه، لم نرى في مرة الجمهور يتعدى مكانه ويهاجم قوات الأمن في أماكنهم ولكن رأينا مرات عديدة الأمن في وسط المدرجات يضرب ويسحل ولكن يبدو أن وسائل الإعلام في مصر تنقل صور رد فعل الأولتراس دون نقل صور رد فعل الأمن.